كتب عبدالناصر عارف: أكد خبراء مصريون وألمان أهمية التوجه نحو الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر باعتبارها أحد أهم محاور الاستثمار والتنمية في المرحلة المقبلة وليس مجرد مصدر بديل للطاقة التقليدية, وقال الدكتور راينر ميريت المدير التنفيذي للغرفة الألمانية الغربية للصناعة والتجارة بالقاهرة إن هذا الأمر يحتاج إلي دعم سياسي وتحرك إيجابي من جانب الحكومة لوضع السياسات المحفزة للاستثمار واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية باعتبار ذلك مجالا واعدا لتوفير فرص عمل كثيرة وبدخول مرتفعة للشباب المصري وكذلك باعتباره يمثل فرصا حقيقية لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية. جاء ذلك أمس خلال فعاليات اليوم المصري الألماني الرابع للطاقات المتجددة لتنمية الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والذي نظمته الغرفة الألمانية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانية وشارك فيه عدد كبير من ممثلي الشركات والهيئات المصرية ووزارة الكهرباء, وأشار الدكتور جلال عثمان رئيس الجمعية المصرية لطاقة الرياح إلي ضرورة الاعتماد علي الطاقة الخضراء في مصر في المرحلة المقبلة باعتبارها محركا مناسبا للتنمية في المستقبل حيث يركز نموذج التنمية علي الابتعاد عن وادي النيل وتنمية المناطق الصحراوية والساحلية مما يزيد من صعوبة نقل الطاقة والمياه لهذه المناطق وهذا يفرض حتمية الاعتماد علي مصادر الطاقة الجديدة سواء طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية لتنمية هذه المناطق داعيا إلي ضرورة وضع مشكلة المياه جنبا إلي جنب مع الطاقة في خطط التنمية المستقبلية حيث ستحتاج إلي تحلية مياه البحر لتلبية الطلب المتزايد علي استهلاك المياه العذبة, وحذر الدكتور جلال عثمان من خطورة استمرار الدعم الحكومي للطاقة التقليدية والذي سيلتهم معظم ميزانية الدولة. وعرض الدكتور مالتي جريفه عضو مجلس إدارة احدي الشركات الألمانية الرائدة في طاقة الرياح والتي تستهدف توليد0002 ميجاوات من الرياح سنويا مؤكدا أن موقع مصر الجغرافي والسطوع الشمسي يتيح لها أن تكون من كبريات الدول المنتجة والمصدرة للطاقة من مصادر جديدة ومتجددة.