تبدأ مؤسسة الأهرام مرحلة جديدة فى إستعادة بعض من أدوارها التنويرية، وذلك من خلال رعاية أفرع الثقافات والفنون المختلفة، لتفتح مساء اليوم الإثنين أبوابها فى تمام السابعة ،لإستقبال صالون الأهرام الأول تحت عنوان إيقاع، والذى يقام تحت رعاية أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام، ومجلة البيت برئاسة عزة الحسينى وسيفتتحه وزير الثقافة وبحضور محمد عبدالهادى رئيس التحرير والعديد من الشخصيات العامة والسفراء والوزراء وذلك بقاعة الفنون بالمبنى الحديث. يقدم المعرض أكثر من أربعين فنانة وفنانا تزخر أعمالهم وإتجاهاتهم بالكثير من المدارس والأساليب التشكيلية، بالإضافه لكونهم ينتمون لأجيال ومراحل عمرية وخبرات متفاوتة، لتضمهم جميعاً مظلة الفنون المعاصرة، كما حرصت إدارة الصالون على إستضافة أعمال النحت للفنان أدم حنين والراحل منير كنعان بفنون الرسم و التصوير الزيتى وفن تراكيب الكولاج كضيفى شرف لتكريمهما بحفل الإفتتاح، الذى سيبدأ فى أجواء تمتزج خلالها فنون التشكيل مع فنون الموسيقى بالعزف المصاحب للعرض على إيقاع الوتريات الكلاسيكية فى تكامل مع مسمى الصالون، حيث تعرض جدران القاعة بمساحاتها الممتدة لأكثر من 700 متر لأفرع عديدة من مجالات الفنون تفوق ال80 عملاً :كالنحت والتصوير والرسم والفوتوغرفيا والجرافيك والفيديو آرت، بالإضافة لجانب متفرد من تصميمات الحلى والمعادن، ومن بين أسماء الفنانين المشاركين : فى التصوير والرسم عمر النجدي، رضا عبد السلام، عقيلة رياض، خالد حافظ، هانى راشد، كاثرين باخوم ومحمد أبو النجا، أما فى مجال النحت فهناك أحمد العسقلاني، أحمد عبد التواب، عمر طوسون، كمال الفقي،أحمد عبد الفتاح، وفرع فن الجرافيك أسامة عبد المنعم، فؤاد الشاذلي، هشام طه وعوض الله الشيمي، والتصوير الفوتوغرافى فيعرض أيمن لطفى وبسام الزغبى ،أما فى تشكيل الحلى فنجد ابداعات ريم جانو، سوزان المصرى ومايا سوريك كما يقدم الفنان خالد حافظ عملا متميزا من الفيديو آرت. ويأتى هذا المعرض فى إطار تفعيل الدور المتأصل لمؤسسة الأهرام منذ ما يقرب من مائة وأربعين عاما ً، واليوم تستأنف الاهرام دورها التنويري برؤى وأهداف تنمو بذورها وتصبح أكثر تواصلاً مع المجتمع المحيط دون فقد لأهداف مؤسستنا العريقة. ويعكس صالون الأهرام الأول حرص الأهرام الراسخ على تكوين منابع لصياغة الأفكار وتشكيل الوعى ومد وجدان الأمم وتأصيل العادات وتوثيق الهويه الإنسانية اتصالا بإعلان السياسات عن طريق الأدب و الثقافة وألوان من الإبداع والفنون الباقية بمصر والشرق الأوسط، بعطاء لاينضب فنسج مساحات من الإرث الحضارى عبر التاريخ، ورغم مروره بحالات تدنو وتسمو بين القوة و الضعف حاله كحال الأوطان فان الاهرام على عهدها دائما تعود كالفرس الرابح دائماً، بعقول أبنائها المستنيرة والفطنة لأهمية تلك المسارات مثلما بدأها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قبل ستين عاما باقتناء العديد من الأعمال التشكيلية بوعى وتقدير لتلك الكنوز التراثية، لتعود الأهرام كما تعودناها نبض المجتمع ولسان حاله وبوصلة التنوير والإبداع، ومن المقرر أن يذهب نصف عائد هذا الصالون إلى صندوق تحيا مصر.