طالبت صحيفة صنداى تليجراف البريطانية بحرمان قطر من استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 بسبب صلتها بالإرهاب ، وقالت إن أغلبية كبيرة من البريطانيين يرغبون فى مقاطعة بلادهم لهذا المونديال بسبب إقامته فى قطر. وقالت الصحيفة البريطانية فى تقرير نشرته أمس بقلم روبرت مينديك وتيم روس وروبرت فيركيك تحت عنوان قطر يجب أن تحرم من كأس العالم لصلتها بالإرهاب، إن نحو ثلاثة أرباع البريطانيين يعتقدون بأنه لا يجب السماح لقطر باستضافة بطولة عام 2022 ما لم تتخذ موقفا صارما من المتهمين بتمويل الجماعات الإرهابية الذين يمارسون أنشطتهم على أراضيها ، ونوهت إلى أن الولاياتالمتحدة نفسها عادة ما تشير إلى قطر بوصفها من بين الدول المتساهلة مع تمويل الإرهاب ، ومن بين هؤلاء الممولين أشخاص لهم صلات مع القيادة هناك. وأشارت الصحيفة إلى أن مؤسسة آي.سي.إم لأبحاث الرأى العام، أجرت استطلاعا للرأى أظهر بوضوح وجود قلق متزايد بشأن قيام أشخاص فى تلك الدولة الخليجية بتمويل جماعات إرهابية مثل القاعدة وتنظيم داعش. ووجه الاستطلاع السؤال إلى ألفى بريطانى عما إذا كان من رأيهم أنه يجب تجريد قطر من حق استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 إلا إذا أثبتت للعالم أنها اتخذت إجراءات صارمة ضد ممولى الإرهاب ، فأجاب 72% منهم بنعم. وأضافت الصحيفة أن 71% وافقوا أيضا على ضرورة أن تقاطع جماهير كرة القدم والشركات البريطانية كأس العالم ما لم تثبت قطر أنها اتخذت إجراءات ضد ممولى الإرهاب، بينما قال 68% من المستطلعة آراؤهم إنه حتى فى حالة تأهل منتخب إنجلترا لنهائيات 2022 ، فإنه يجب ألا يشارك فى البطولة إلا فى حالة اتخاذ قطر إجراءات جادة وحاسمة ضد تمويل الإرهاب. وأضافت الصحيفة أن نتائج هذا الاستطلاع ستجدد الجدل المحيط باستضافة قطر للمونديال ، وبخاصة فيما يتعلق بما نشرته الصحف البريطانية تحديدا حول وجود فساد فى الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا مقابل منح حق تنظيم البطولة لقطر ، فضلا عن وجود انتقادات أخرى لمنح حق استضافة البطولة لدولة شديدة الحرارة لا تصلح لاستضافة مباريات المونديال التى تقام عادة فى فصل الصيف ، علما بوجود مصاعب كثيرة تعوق نقل البطولة إلى الشتاء.ونقلت الصحيفة البريطانية عن ستيفن باركلى عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين عن نورث إيست كامبريدج شاير المهتم بقضية تمويل الإرهاب فى البرلمان قوله : نتائج هذا الاستطلاع توضح لنا زيادة الوعى بشأن وجود مخاوف من تمويل الإرهاب ، حيث يوجد توتر فى التبادل التجارى القطرى مع الغرب فى وقت تقوم فيه بأعمال خفية فى الشرق الأوسط. كما نقلت عن لورد ويست وزير الأمن السابق عن حزب العمال قوله : نحتاج لأن نخبرهم بأن عليهم منع رجال أعمالهم من مواصلة تمويل داعش ، ويجب أن نقول لهم ذلك بوضوح عندما نتعامل معهم.