في أول بيان لحكومة الإنقاذ الوطني أمام برلمان الثورة, أكد الدكتور كمال الجنزوري أن مصر لن تركع أبدا, وأنها ستعبر المرحلة الحالية بشبابها وشيوخها ومواردها. وكشف الجنزوري في بيانه أمام مجلس الشعب عن أن وعود المساعدة المالية لمصر, سواء من الغرب, أو الدول العربية, لم يتحقق منها شئ, وأننا لم نتلق مليما من تلك المساعدات الموعودة. وكشف عن أنه سيبدأ من يونيو المقبل تسليم11500 مسكن للأسر المحتاجة, وتم إسقاط441 مليون جنيه ديونا علي الفلاحين, وزيادة الاعتمادات المخصصة لتمويل مشروعات الإسكان منخفض التكاليف, والتعجيل بتسليم76 ألف وحدة سكنية خلال العام المالي الماضي. وأشار الجنزوري إلي أنه بعد أشهر قليلة من اندلاع الثورة, خرج من مصر ما يقدر بنحو عشرة مليارات دولار, وجرت محاولات لعرقلة تجارة مصر الخارجية, حيث إن عدد الدول التي استوردت القطن في عام2011 لم يتجاوز نصف عددها في.2010 وتساءل الجنزوري: هل أخطأ شعب مصر عندما تحرر؟ وهل لابد أن يعاقب الشعب المصري لقوله لا لحكم الفرد والاستبداد, مذكرا بأن الشعب وقف مع الآخرين في تحررهم, ولم يتخاذل, وأنه آن الأوان لأن تتحكم مصالح الشعب في علاقتنا مع الدول الأخري, وليس مصالح الحكام. وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن الرئيس الجديد للدولة لن يجد كما كان في السابق جيشا أو شرطة أو إعلاما أو مؤسسات تروج لحكم الفرد. وأكد أنه آن الأوان لأن نتعاون مع شعوب العالم وفق مبدأ المعاملة بالمثل, وضرورة الخروج من الوادي الضيق من أجل مستقبل مصر, ولفت إلي أنه في القريب العاجل سيحال إلي مجلس الشعب46 تعديلا ومشروعا بقانون, علي رأسها استقلال القضاء, ومواجهة الفساد والاحتكار الذي كان سببا في البلاء الذي حل بمصر علي مدي السنوات العشر الماضية.