ألقى الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء اليوم الأحد بيان الحكومة أمام مجلس الشعب برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتنى ، وأعرب الجنزوري عن تقديره وتحيته لشهداء الثورة والمصابين، ولكل من ساهم في خدمة هذا الوطن من الشباب الواعي والقوات المسلحة . ورجالها البواسل ورجال الشرطة الساهرين على الأمن الوطن ولقضاء مصر ولاهل الفكر والإعلام ولكل الشعب االمصرى وأكد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء أن "الحكومة وأعضاء مجلس الشعب جاءوا لخدمة هذا الوطن وبالتالي فالهدف واحد ومن الممكن أن نختلف في الرؤى ولكن لا يمكن أن نختلف في الهدف"، مشيرا إلى أن من يأتي إلى خدمة الوطن لابد أن يتحمل الصعاب سواء منتخبا أو مكلفا.
وقال الجنزوري "إن عام 2011 شهد ثورة الشعوب العربية على حكامها واتخذ كل شعب طريقته ليعبر عن رأيه ، لكن مصر الحضارة اتخذت السلم فهى ثورة سلمية احترمها كل العالم ، وصاحب ذلك وعود بالمعاونة لمصر ماليا سواء من الغرب أو الدول العربية لكنه لم يتحقق منها شيئا".
وأشار الجنزوري إلى أنه بعد شهور قليلة من الثورة خرجت من البلاد ما يقدر بنحو 10 مليارات دولار ، بل وأكثر من ذلك حيث أصبحت البنوك الأجنبية يوصى لها بألا تحول عملة صعبة إلى فروعها في مصر بل وحاولوا أن يعوقوا تجارة مصر في الخارج ، موضحا أن الدول التي استوردت القطن في عام 2011 نصف عدد الدول في 2010.
وتساءل الجنزوري "هل أخطأ شعب مصر عندما تحرر؟ .. هل لابد أن يعاقب الشعب المصري لقوله "لا" لحكم الفرد؟" ، مؤكدا أن مصر لن تركع مهما كان هذا الأمر موجها إليها بل ستعبر هذه العثرة المالية بشبابها وشيوخها ومواردها.
وقال الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء "كانت هناك وعود كثيرة تلقتها مصر لمساعدتها ماليا ولكن بعد فترة أصبحت الوعود غير موجودة وحاول شعب مصر ومن يتولون السلطة مناقشة هذه القضية مع الجانب الآخر سواء العرب أو الغرب ولكن لم يتحقق شيء".
وأكد الدكتور الجنزوري أن مصر ملتزمة بكل اتفاقياتها مع الخارج وهذا أمر طبيعي لشعب حضاري ، ولقد آن الأوان أن نتعاون مع شعوب العالم بما يسمى بالمعاملة بالمثل.
وأضاف "أن شعب مصر وقف مع الآخرين في تحريرهم ولم يتخاذل ولقد آن الأوان لأن نحكم المصالح في علاقتنا مع الدول الآخرى وليست مصالح الحكام".
وأوضح أنه يجب أن نعي أنه حينما يأتي الرئيس الجديد فإنه فقد كل قوة كان يتمتع بها قبل توليه هذا المنصب إذ فقد انتماءه للجيش حيث حينما يريد أن يتعامل مع الشعب لا يذهب للجيش ، وفقد انتماءه للشرطة التي تحميه هو ونظامه وفقد السلطة التشريعية التي تضع له القوانين وفقد الإعلام الذي يقول ما يريد ، حيث كانت كل هذه القوى في يده من أجل أن يبقى حاكما فردا.
وتابع "أنه لابد أن نعيد للمؤسسات وللدولة كيانها حتى يأتي الرئيس ويجد مؤسسات ونقابات واتحادات عمالية واستقلالا كاملا للقضاء وتشريعات تواجه الفساد والاحتكار حتى يأتي رئيس يحكم لمصلحة الشعب".