"هالوين من يومنا والله وقلوبنا كويسة" إن كنت من محبي عدوية فلا تعتقد أن هذا خطأ لغوي بل هي طريقة أحتفال المصريين بعيد الهلع (الهالوين) المصري على تويتر مرفق بهاشتاج"عيد الهلع"كل سنه و أنتم في رعب. وتعود قصة عيد الهالوين إلى أن المسيحيين في أيرلندا كانوا يقيمون عيدا كبيرا للاحتفال بالخريف يبدأ في منتصف ليلة الحادي والثلاثين من أكتوبرفقد كانوا يؤمنون أن إله الموت العظيم,و يسمى سامان, يدعو في هذه الليلة كل الأرواح الشريرة التي ماتت خلال السنة و التي كان عقابها بأن تستأنف الحياة في أجساد حيوانات بالطبع مجرد فكرة هذا التجمع كانت كافية لإخافة الناس الساذجين في ذاك الزمان, لذا كانوا يوقدون مشعلة ضخمة ويلتزمون بمراقبة شديدة لهذه الأرواح الشريرة ومن هنا جاءت الفكرة فيتنكر المحتفلون بأزياء الساحرات والأشباح في الأصل كان عيد الهالوين بسيطا جدا ويحتفي به في الكنيسة على الأغلب. ولكن في أوروبا ينظر الناس إلى هذه المناسبة كفرصة للمزاح والإثارة, لرواية قصص الأشباح و لإخافة بعضهم البعض, لذا عوضا عن كونه مكرسا للاحتفال بالخريف أصبح مناسبة مكرسة للخرافات والساحرات و الأرواح. آثار الأهتمام الواسع بالاحتفال بعيد "الهالوين" في مصر هذا العام الكثير من الأنتقادات على مواقع التواصل الأجتماعي وأشار الشباب(المعترض) إلى أنه احتفال غربي ولا يتناسب مع ظروف وطبيعة الحياة في مصر، فيما تساءل الكثيرون عن سر هذا الاهتمام المفاجئ به هذا العام رغم أنه موجود منذ مئات السنين, وخلف نافذة هاشتاج "عيد الهالوين، عيد الهلع، الهالوين"، قال نشطاء تويتر: "عيد الهلع ده المفروض نحتفل بيه طول السنة.. ده الحقيقة الوحيدة اللي في حياتنا.. " وفي سخرية "هالوين إيه اللي مصر تحتفل بيه! ما هي عايشاه 365 يومًا في السنة"، وفي سخرية من اسمه بالإنجليزية وتقاليده قال أحد النشطاء "هما الهالوين علشان هالوين يلبسوا كدهو"؟ ويرى آخرون أن الرعب في الوطن العربي موجود لا محالة فهو يكمن في الواقع المرير والحياة المأساوية التي تعيشها الكثير من البلاد غرد البعض "إحنا مش محتاجين هالوين.. نو ابسيليوتلي .. إحنا بقالنا أربع سنين بنشوف أشكال ضالة ما يعلم بيها إلا ربنا.. إحنا في حالة من الهالوين المستمر" أصبحت المدارس الأجنيبه تطالب الأطفال بتحضير زي الهالوين وكأنه أمر أساسي ومجبر على الجميع..لدينا الكثير من المناسبات التي نحتفل بها مسيحيين ومسلمين على السواء فلا داعي للتقليد الأعمي الذي لا يناسب ثقافتنا. وهذه الأحتفالات المبالغ فيها دليل على انفصال طبقات الشعب عن بعض "ناس عايشه في هم و ناس عايشه في وهم" الناس دى عايشة فى مجتمعات مستقرة ومنضبطة ومرتاحة.. يعنى الهالوين بالنسبة لهم حاجة نادرة وإثارة ورعب وياااى.. إنما احنا هنا عايشين فى الرعب نفسه من خوف من انفجارات و مظاهرات و عدم استقرار نحن شعب يعيش مرعوب طول السنه لا يحتاج الي عيد للرعب... [email protected] لمزيد من مقالات شروق عياد