خطوة جيدة من وزارة الشباب والرياضة فى إطار وضع الرياضة المصرية فى مسارها الصحيح بعد إعلان 16 اسما من نجوم الرياضة المصرية المرشحين للحصول على ميداليات فى اولمبياد 2016 التى تستضيفها ريو دى جانيرو بالبرازيل والدعم الذى ستقدمه الوزارة لهم وللاتحادات التابعين لها فى بادرة قد تكون الأولى فى تاريخ الرياضة المصرية إن يكون هذا العدد الكبير من المرشحين لميداليات اولمبية. كل هذا الجهد المبذول والدعم الكبير الذى وفره الوزير خالد عبد العزيز من شانه إن يضيع هباء فى ظل التناحر الموجود والصدام المعلن بين اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب حول قانون الرياضة الجديد وكأن العلاقة بين الجانبين اختزلت فى قانون الرياضة وإن القانون اختزل فى بند الثمانى سنوات و ضاعت الرياضة المصرية بين تهديدات ووعيد تخرج من حين لأخر من اللجنة الاوليمبية تارة ووزارة الشباب والرياضة تارة أخرى حتى أصبح الموضوع برمته يسىء للجانبين ولكل الرياضيين بصفة عامة خاصة أن الواضح من هذا الصراع هو إثبات قوة ونفوذ طرف على حساب الطرف الأخر رغم ان الموضوع برمته فى غاية البساطة والوضوح إذا نظرنا إلية بنظرة عامة لصالح الرياضة المصرية وتتخلى عن المصالح الشخصية وإنكار الذات، فالوزارة واللجنة الاوليمبية أو بمعنى أدق المهندس خالد عبد العزيز والمستشار خالد زين يسعيان لرفعة الرياضة المصرية وتطورها وان اختلف الأسلوب والسياسات ولكن إن نقف عند بند واحد فى القانون بحجة أنه لا يتوافق مع الميثاق الاوليمبى فهذا فى حد ذاته ضد السلوك الرياضى لأن الرياضة باقية والأشخاص زائلون . وبنظرة واقعية فإن الذين يتولون مناصب بالاتحادات الرياضية والأندية إذا لم يستطيعوا إحداث نقلة نوعية فى المستوى العام للعبة او إحداث نقلة إنشائية و رياضية بالأندية فلن يقدموا شيئا للرياضة المصرية حتى لو استمروا العمر كله لأنهم ليس لدبهم ما يقدمونه للرياضة المصرية ومن باب أولى ترك مناصبهم لغيرهم لدفع دماء جديدة اما حجة ترك هذا الأمر للجمعيات العمومية فقد اختلف مع قرار اللجنة الاوليمبية فى ذلك لان الجميع يعلم ما يجرى بهذه الجمعيات العمومية وليس من المنطق ان يطبق بند الثمانى سنوات فى الأندية ونغفل عنه فى الاتحادات الرياضية ولا أرى مبررا للتمسك بالمناصب إلى هذا الحد تحت مسمى خدمة الرياضة والرياضيين لان الهدف الأساسى عكس هذا المنطق وهو الحرص على الوجود أطول وقت ممكن من اجل المصالح الشخصية حتى لو على حساب المصلحة العامة لقد جربنا سنوات طويلة سيطرة أسماء محددة على الرياضة المصرية سواء فى الاتحادات أو الأندية ولم نتقدم خطوة للإمام لأن الفكر متحجر والتغيير مرفوض فلماذا لا نجرب ولو مرة واحدة سياسة التغيير والدفع بدماء جديدة فلن نخسر أكثر مما خسرناه خلال سنوات الجمود لمزيد من مقالات عادل أمين