وجه الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة التحية للقوات المسلحة بعد حضوره المرحلة النهائية للمناورة الإستراتيجية الكبرى للقوات المسلحة (بدر 2014) التى شاركت فيها الافرع الرئيسية للقوات المسلحة ( البرية والجوية والبحرية). وقال الرئيس السيسى فى كلمة على هامش فعاليات المناورة إن المناورة الإستراتيجية أظهرت مدى القدرات القتالية العالية للقوات المسلحة , مشيرا إلى أن هذه المناورة تأتى فى وقت تخوض فيه مصر معركة تستهدف وجودها. وأكد الرئيس أن الحادث الإرهابى الذى استهدف جنودنا فى العريش لا يمكن فصله عن معركة الوجود التى تخوضها مصر ضد الإرهاب , مشددا على أن أحدا لا يستطيع كسر ارداة مصر وجيشها . وقال الرئيس السيسى إن القوات المسلحة المصرية لا تعمل إلا داخل حدودها , مؤكدا أن أمن وسلامة المنطقة الغربية هى مهمة الجيش المصرى , مثلما هى مهمته فى تأمين حدود مصر . وأضاف الرئيس «على الرغم من اقتصار عمليات الجيش المصرى داخل حدوده فى الوقت الحالى إلا أن الجيش المصرى مستعد لحماية أشقائه العرب . وأعرب السيسى عن استياءه الشديد من الشائعات التى استهدفت قلب الحقائق من خلال الزعم بأن مقتل جنودنا فى مذبحة الشبخ زويد كان فى ليبيا وليس فى سيناء وذلك بغرض التشكيك فى مصداقينا. وقال الرئيس «نحن لانكذب مطلقا على شعب مصر والعملية الارهابية الغادرة كانت تهدف الى التشكيك فى قدرات الجيش المصرى خاصة بعدما تم الاعلان عن المناورة الاستراتيجية بدر 2014 والتى نجحت نجاحا كبيرا فى تحقيق أهدافها المخططة . ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسى جميع المسئولين فى الدولة بأن يكونوا على مستوى معركة المصير التى تخوضها مصر فى الوقت الحالي. وطالب المسئول الذى لايستطيع مواجهة التحديات والتغلب عليها والقيام بعمله على أكمل وجه أن يتحلى بالشجاعة ويقول: «لا أستطيع أن اكمل معكم والسلام عليكم». وأضاف السيسى أقول لكل المسئولين المصريين بمعركة التحدى الحالية «ايها المسئول أن الوقت الحالى هو وقت العمل والاخلاص فأن لم تكن قادرا على تحمل المسئولية فقل السلام عليكم»,وأقول له ايضا «لو لم تكن قادرا على النهوض بالدولة بأفكار خلاقة وامكانيات كبيرة أترك مكانك». وشدد على ان التحديات التى تواجهها مصر تحديات كبيرة تستوجب معدلات حركة غير طبيعية وليست معدلات عادية. وقال الرئيس إن الجيش المصرى كان حريصا على عدم اراقة الدماء لكن الإخوان كانوا حريصين على عكس ذلك تماما . وأضاف أن الإخوان كانوا يتخيلون أنهم يستطيعون أن يفصلوا سيناء عن الوطن الأم ويحولونها إلى إمارة تكون شوكة فى ظهر مصر تستخدم عند الضرورة,مشيرا إلى أن الجيش المصرى لم يكن يهدف إلا أن تبقى مصر باقية شامخة بكل مؤسساتها حتى لا تسقط. وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن أحدا لا يستطيع أن يمس مؤسسات الدولة المصرية وقال السيسى «إن الشرطة لا تمس والقضاء لا يمس والإعلام لا يمس طالما كان إعلاما حرا وطنيا ومسئولا», وأعاد التذكير فى هذا الصدد بقيام الإخوان بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا ومحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي. كما السيسى أن الجيش المصرى جيش وطنى شريف مخلص .. مشيرا إلى أن الجيش لم يتآمر على أحد بل قام بحماية مصر «لأن مصر لو كانت وقعت كلنا هنقع». وأوضح أن الإخوان لم يدركوا أن التحدى أكبر منهم وأنهم لا يستطيعون مواجهته بمفردهم بل بمساعدة كل المصريين. وأكد الرئيس انه سيتم إتخاذ المزيد من الاجراءات لإخلاء المنطقة الحدودية, موكدا أنه سيقوم بتعويض أهالى سيناء بملايين الجنيهات وقد تصل التعويضات الى مليار جنيه. كما وجه الرئيس تحية تقدير وإعزاز وإعتذار لأهالى سيناء.. مطالبا اياهم بالا يتركوا أحدا يدخل بينهم وبين شعب مصر لأن شعب مصر هو شعب واحد. وقال السيسى «أهالى سيناء أهلنا ونحن مسئولون عن تخفيف المعاناة عنهم», مؤكدا أن التنمية فى سيناء تحتل أولاويتنا, وهذه التنمية ستستمر ولن ننتظر حتى يكون الأمن كاملا. وأضاف أن أهل سيناء تعاملوا بمنتهى الوطنية فى أعقاب الحادث الإرهابى الذى استهدف جنودنا فى العريش, ولذلك لابد أن يكون «قلبنا عليهم». وقال «عندما يخرج أهالى سيناء من بيوتهم لازم نعوضهم التعويض المناسب ولن ننسى لهم هذه التضحية». وقال السيسى إن القوات المسلحة المصرية لا تعمل إلا داخل حدودها , مؤكدا أن أمن وسلامة المنطقة الغربية هى مهمة الجيش المصرى , مثلما هى مهمته فى تأمين حدود مصر . وأضاف الرئيس «على الرغم من اقتصار عمليات الجيش المصرى داخل حدوده فى الوقت الحالى إلا أن الجيش المصرى مستعد لحماية أشقائه العرب . وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن استياءه الشديد من الشائعات التى استهدفت قلب الحقائق من خلال الزعم بأن مقتل جنودنا فى مذبحة الشبخ زويد كان فى ليبيا وليس فى سيناء وذلك بغرض التشكيك فى مصداقينا. وقال الرئيس «نحن لانكذب مطلقا على شعب مصر والعملية الارهابية الغادرة كانت تهدف الى التشكيك فى قدرات الجيش المصرى خاصة بعدما تم الاعلان عن المناورة الاستراتيجية بدر 2014 والتى نجحت نجاحا كبيرا فى تحقيق أهدافها المخططة . وقال الرئيس «إننا نريد تنفيذ خطة الطريق وفقا للجدول الزمنى الذى تم تحديده من قبل» .. مشددا على ضرورة مشاركة الشباب فى الحياة السياسية. وأكد السيسى ضرورة ترشح الأكفأ للبرلمان القادم, حيث إن مصر فى حاجة إلى الأكفأ لمواجهة الخطر العظيم الذى تواجهه حاليا. وشدد الرئيس على ضرورة أن يتكون البرلمان القادم من أناس لديهم وعى وحس وطنى يحبون بلدهم .. لافتا إلى ضرورة أن يتم إنجاز هذا البرلمان فى أسرع وقت ممكن. وقال السيسى «إننا سوف نقف بجانب كل القوى السياسية» .. مشددا على ضرورة مشاركة الشباب بقوة فى الحياة السياسية وأضاف «أريد أن أرى الشباب أمامى خلال الانتخابات البرلمانية القادمة». وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى ة القائد الأعلى للقوات المسلحة قد شهد أحد الانشطة الرئيسية للمناورة الاستراتيجية التعبوية « بدر 2014» ، التى نفذتها تشكيلات من القوات الجوية لتأمين احد الاتجاهات الاستراتيجية ، واسقاط عناصر من الوحدات الخاصة وإبرار وحدات من قوات التدخل السريع للمعاونة فى التصدى للتهديدات المعادية والقضاء عليها ، وتنفيذ اعمال قتال جوى لمعاونة احد التشكيلات البرية ، بمشاركة أكثر من 250 طائرة من جميع أسلحة الجو من طائرات القتال والهليكوبتر الهجومى وطائرات الإمداد والنقل الجوى التى نفذت اكثر من 60 هجمة جوية ، بالتعاون مع عناصر من وحدات المظلات والصاعقة والمنطقة المركزية العسكرية . حضر المناورة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة . وألقى الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية كلمة أكد فيها حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على بناء وتطوير القدرات القتالية للقوات الجوية وتزويدها بأحدث الطائرات والأسلحة والمعدات التى تمكنها من فرض السيطرة الجوية على جميع الاتجاهات الإستراتيجية للدولة ، مؤكدا ان مقاتلى القوات الجوية ماضون بكل عزيمة وإصرار فى تنفيذ كل ما يكلفون به من مهام لحماية ارض مصر واجوائها وشعبها العظيم. وأشار إلى قيام القوات الجوية بتنفيذ العديد من المهام القتالية للقضاء على البؤر الارهابية فى سيناء والمعاونة فى تأمين الجبهة الداخلية ، فضلا عن مشاركة التشكيلات الجوية بأكثر من 250 طلعة جوية طوال مراحل المناورة بدر 2014 ، بالتنسيق والتعاون الوثيق مع الافرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية وباقى التخصصات المشاركة لتحقيق جميع الاهداف المخططة ، وتأكيد قدرة القوات الجوية على العمل بطرق وأساليب غير نمطية لمجابهة التهديدات والعدائيات المنتظرة على كل الاتجاهات الرئيسية . بدأت مراحل المناورة برفع درجات الاستعداد واعداد وتجهيز الافراد والاسلحة والمعدات التى سيتم اسقاطها وإبرارها جوا ، والتحرك إلى مناطق التحميل بالقواعد الجوية والمطارات لتنفيذ خطة تحميل نقل القوات باستخدام الطائرات الهليكوبتر الى المناطق المخططة .وقامت مجموعات من طائرات الاستطلاع من طرازات مختلفة بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتصوير الجوى للعناصر المعادية لتدقيق المعلومات المتوافرة عنها وتأكيد أماكن تمركزها وتحديد مناطق التهديدات التى قد تؤثر على أعمال الاسقاط والإبرار . وعقب ذلك قامت تشكيلات متنوعة من طائرات القتال بمهاجمة وتدمير مناطق تجمعات الأفراد والمركبات المعادية التى تم رصدها ، وتدمير المناطق الادارية ومخازن الأسلحة والذخائر الخاصة بهذه العناصر ، وذلك بتنفيذ العديد من التكتيكات المبتكرة والأساليب غير النمطية للاقتراب والوصول الى الأهداف وتدميرها فى وقت قياسى دون التعرض للصواريخ الموجهة والمدفعية المضادة للطائرات . كما قامت الهليكوبتر المسلح بالطيران على ارتفاعات منخفضة ومهاجمة أرتال للمركبات المتحركة والعربات المدرعة الخاصة بمجموعات مسلحة وتدميرها بإستخدام الصواريخ الذكية . وقامت التشكيلات الجوية بتدمير عدد من مواقع المدفعية المعادية لمنع إستخدمها فى التأثير على القوات المنفذة للمهام وتدمير مواقع المدفعية المضادة للطائرات ، والعربات ذات الدفع الرباعى المحملة بأسلحة مضادة للطائرات ، والتعامل مع مناطق تجمعات الافراد والعربات بإستخدام الهليكوبتر الهجومى وتدميرها بإستخدام الصواريخ الذكية الموجهة بالليزر. وقد تضمنت المناورة إبرار المجموعات القتالية الخاصة من الصاعقة وقوات التدخل السريع التى تم نقلها جوا باستخدام الهليكوبترات لتنفيذ إغارة خاطفة وسريعة على مركز تجميع عناصر مسلحة تم اكتشافها والتعامل معها وتدميرها ، وقامت الطائرات بإعادة التقاط هذه العناصر بعد نجاحها فى تنفيذ المهام المكلفة بها ، وذلك تحت ستر طائرات القتال التى وفرت أعماقا جوية لها، وتدقيق المعلومات المتعلقة بخسائر العناصر المعادية والتعامل مع الاهداف المكتشفة . ثم قامت تشكيلات من الطائرات الهليكوبتر بتنفيذ الاسقاط والإبرار الجوى للمجموعات القتالية من وحدات المظلات المجهزة بالعربات الخفيفة والأسلحة والذخائر والمعدات الخاصة بها لتأمين دفع القوة الرئيسية من وحدات المظلات وقوات التدخل السريع لاستكمال تدمير العناصر المعادية بالتعاون مع الوحدات الميكانيكية والمدرعة لتأمين جزء حيوى على خط الحدود الدولية فى ظل أعمال الحماية الجوية لطائرات القتال والهليكوبتر الهجومى . كما قامت طائرات النقل من الطرازات المختلفة بتنفيذ الإسقاط الثقيل للمعدات والاحتياجات والإمدادات الادارية للقوات فى المناطق التى يصعب وصول المركبات اليها ، وذلك لإستكمال الفاقد من الاحتياجات المختلفة وإستعادة الكفاءة القتالية للوحدات استعدادا لتنفيذ أى مهام جديدة توكل إليها. يذكر أن مؤسسة الأهرام عقدت ثلاث ندوات حول المشاركة السياسية للشباب وتم رفع نتائج وحصيلة المنقاشات للتحضير لندوة موسعة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ضوء دعوته ل«الأهرام» لاحتضان حوار مع الشباب.