ردا على الانتقادات الدولية المنددة بتوليه الحكم، تعهد الجيش فى بوركينا فاسو مجددا بإدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية فى إطار ديمقراطى بالتشاور مع المعارضة والمجتمع المدنى. يأتى ذلك فى الوقت الذى استخدمت فيه قوات الأمن القوة المفرطة ضد آلاف المتظاهرين المعارضين لتسلمه السلطة، مما أسفر عن مقتل شخص. وأكد الكولونيل أوجست بارى أحد مساعدى الليفتنانت كولونيل إسحاق زيدا، الذى اختاره الجيش لإدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية، أن الجيش لم يرغب أبدا فى التدخل فى الأنشطة السياسية، إلا أنه فقط تولى المسئولية فى مواجهة فوضى كان يمكن أن تظهر فى البلاد، وأنه مستعد لمناقشة دوره. وجاء البيان عقب اجتماع أجراه زيدا، ثانى أكبر رتبة فى الحرس الرئاسي، مع المعارضة والذى استمر نحو ساعة فى مقر المجلس الاقتصادى والاجتماعى بوسط العاصمة واجادوجو أمس الأول، وكان من أبرز الحضور زيفيرين ديابرى رئيس المعارضة وإبلاسى أويدراوجو وزير الخارجية السابق وروش مارك كريستيار كابورى الرئيس السابق للجمعية الوطنية الذى انتقل إلى المعارضة. وتعهد الليفتنانت كولونيل إسحاق زيدا - مستخدما لهجة مطمئنة - فى بيان بأنه سيتم تشكيل هيئة انتقالية تضم كل المكونات، قائلا إن: «السلطة لا تهمنا، الأولوية وحدها للمصلحة العليا للأمة».