تتحول الضاحية الجنوبية معقل حزب الله والشيعة فى بيروت خلال موسم عاشوراء إلى مايشبه الثكنة العسكرية فلاسيارة تمر أو مشتبه به، إلا بعد التفتيش والتدقيق، ولأن الاحتفال بعاشوراء يشمل الرجال والنساء لإقامة المشاعر فى الحسينيات، فإن رجال حزب الله يتولون إقامة الحواجز الامنية التى تتحقق من السيارات وقائديها قبل مرورها بشوارع وميادين الضاحية الجنوبية. كما تقوم نساء حزب الله هذا العام بمهمة تأمين الحسينيات عند دخول النساء بلباسهن الأسود، خاصة بعد القبض على سيدة من عرسال كانت مجهزة بحزام ناسف لتفجير نفسها فى الضاحية الجنوبية خلال الاحتفال بعاشوراء، وهو الأمر الذى جعل من قيام نساء حزب الله بمهمة تأمين الحسينيات أمرا مهما ،حيث يقمن بتفتيش القادمات والتأكد من هوياتهن قبل الدخول إلى الضاحية أو الحسينية لاسيما النساء الغريبات عن المنطقة. وتشهد الضاحية الجنوبية هذه الأيام اجراءات أمنية مُشددة يقوم بها حزب الله داخل احيائها بالتعاون مع الجيش اللبنانى والقوى الامنية. وتعد هذه الإجراءات لا مثيل لها فى تاريخ ازمة تفجيرات السيارات المفخخة التى تعرضت لها المنطقة منذ مدة قصيرة. وكان الامين العام للحزب، حسن نصر الله، قد ذكر ان الحزب جاهز لاحياء مراسم عاشوراء والاجراءات الامنية جيدة، وامكانية حدوث خرق ضئيلة. ولذلك تنتشر آلاف العناصر التابعة لحزب الله فى احياء الضاحية وعلى المفارق وامام الحسينيات. ويقوم بعض هؤلاء بتفتيش كل من يريد التوجه الى احد الاماكن حيث يتم احياء مراسم عاشوراء، اضافة الى قيام البعض الآخر بالوقوف على حواجز ظاهرة واحياناً مخفية على مداخل الضاحية الجنوبية، يراقبون السيارات ويتأكدون من هوية صاحب السيارة، ومن رقم لوحتها، كما تنتشر بعض العناصر فى مبان معينة تحسباً من حصول اشتباك مع ارهابيين. وتنتشر بعض النساء الملتزمات فى حزب الله، على حواجز تفصل بين الاحياء واماكن احياء مراسم عاشوراء، حيث يقمن بتفتيش النساء المشاركات تفتيشا يدويا. وتتضمن الاجراءات الامنية لحزب الله بالضاحية خطة محكمة لاغلاق الطرق فى حال حصول اى طارئ وفصل الاحياء عن بعضها، عبر شاحنات كبيرة، لا تستطيع السيارات المفخخة ازاحتها فى حال انفجارها.