توقع وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون أمس، على هامش زيارته للولايات المتحدة والتى تستغرق 5 أيام أن تشهد حدود دول منطقة الشرق الأوسط تغييرا كبيرا، وأنها تتجه الآن إلى ذلك بالفعل، إلا أنه لم يذكر ما إذا كانت توقعاته فى هذا الصدد تنطبق على إسرائيل أم لا. ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن يعالون قوله خلال زيارته لواشنطن،»إن حدود منطقة الشرق الأوسط تغيرت من قبل وبالفعل، وتساءل: «هل بإمكانكم توحيد سوريا؟ فى الوقت الذى يسيطر فيه بشار الأسد على 25٪ فقط من إجمالى الأقاليم السورية؟ مشددا على أنه لذلك لا بد وأن نتعامل مع الوضع الراهن ومع مختلف المستجدات المتعلقة به على ما هى عليه الآن ووفقا لما ستؤول إليه مستقبلا، وذلك على حد تعبيره. وفرق يعالون خلال حديثه فى هذا الشأن بين دول لها تاريخ مميز وأخرى رسمت القوى الغربية حدودها خلال القرن المنصرم، وذلك فى إشارة منه إلى الحقبة الاستعمارية للأقطار العربية فى شمال إفريقيا والشرق الأوسط خلال القرن العشرين ، وأكد أن «مصر ستظل مصر كما هى مصر»، (وذلك فى إشارة منه إلى بقاء حدودها على ما هى عليه الآن دون تغيير أو مساس به)، بينما كانت ليبيا بمثابة تكوين وكيان جديد ابتكره الغرب نتيجة للحرب العالمية الأولى، بحسب تعبيره، فى حين أن سوريا والعراق دولتان من صناعة الاحتلال الغربى للمنطقة والذى قام أيضا بترسيم حدودهما، وأضاف:»أن ما نشهده الآن هو سقوط لهذه الفكرة الغربية». ومع ذلك، لم يتطرق يعالون إلى فكرة ما إذا كانت حدود إسرائيل، التى رسمتها القوى الغربية عقب الحرب العالمية الأولى أيضا، ستشهد تغييرا من عدمه. من ناحية أخرى، وافقت تل أبيب أمس على بيع صفقة صواريخ بقيمة 144 مليون دولار لنيودلهي، وذلك بعد طول تأجيل. وسيتسنى للهند بموجب توقيع الجانبين على هذه الاتفاقية الحصول على مئات الصواريخ إسرائيلية الصنع من طراز «باراك1». وذكرت صحيفة «ذا تايمز أوف إنديا» الهندية أن صفقة مبيعات الأسلحة الإسرائيلية للهند أقرتها لجنة مجلس الوزراء الهندى لشئون الأمن، والتى يترأسها رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى بنفسه. وأضافت أنه وبموجب الاتفاق فإن نيودلهى ستتسلم 262 صاروخا من طراز «باراك 1»خلال فترة لا يتجاوز سقفها الزمنى 5 سنوات بداية من عام 2015. من جانبها، أكدت البحرية الهندية أن هذه الصواريخ سيتم نشرها على متن بوارجها الحربية التى عانت من نقص ملحوظ فى إمدادات الصواريخ خلال الأعوام الأخيرة.