فى قصة إنسانية مثيرة تعكس حجم الجريمة التى يقوم بها الإرهابيون فى حق أسرهم ومجتمعاتهم، كشفت صحيفة تليجراف البريطانية أمس عن محاولة استرجاع أم بريطانية لابنها البالغ من العمر 21 عاما كان قد انضم إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا. وقالت الصحيفة إن ليندا - 45 عاما - شرحت فى لقاء مع قناة بى بى سى البريطانية كيف أن ابنها جيمس اعتنق الإسلام قبل سنوات، ثم اكتشفت فيما بعد أنه تم تجنيده من قبل جماعات إرهابية عبر الإنترنت، ليسافر بعدها إلى سوريا دون علمها، ظنا منه أنه يدافع عن قضية عقائدية. وأضافت ليندا أن إبنها تواصل معها عبر الإنترنت بعد وصوله إلى سوريا لتكون هذه هى وسيلتها الوحيدة للاطمئنان عليه، وقالت إنها خوفا على ابنها سافرت إلى مدينة أضنة التركية بالقرب من الحدود السورية فى محاولة لاستعادة ابنها وتوجيهه إلى الطريق الصحيح، ونجحت بالفعل فى أن تعثر عليه وتراه بعد غياب دام 4 شهور، ولكنها وجدته فى حالة مزرية -على حد وصفها- حيث أصيب بطلق نارى فى كتفه، وهو يمر حاليا بمرحلة صدمة بعد عودته إلى بريطانيا. وتضيف الأم أن المخابرات الداخلية البريطانية إم أى 5 بالتعاون مع الشرطة البريطانية سكوتلاند يارد استجوبت ابنها جيمس فور وصوله إلى الأراضى البريطانية بشكل مكثف دون مراعاة لحالته الصحية والنفسية، فى محاولة لاستخراج أكبر قدر من المعلومات منه، إلا أنها فى النهاية أطلقت سراحه.