شيماء سيدة بسيطة، تزوجت من شاب «رجل أرزقي» يعمل بالأجر اليومي، ومضت حياتهما مستورة، ورزقهما الله بثلاثة أبناء ، ولد عمره الآن تسع سنوات، وبنتين «توأم» هما نورهان وأمنية وعمرهما الآن أربع سنوات. وكانت أمنية قد تعرضت لمتاعب صحية وهى فى سن عامين، وظهرت عليها علامات المرض فى صورة اصفرار الوجه وهزال، وعرضتها أمها على المستشفى القريب من سكن الأسرة، فطلب منها الأطباء أشعة وتحاليل، وتبين إصابتها بأورام فى الدم، ونزل الخبر على الأسرة كالصاعقة، ودخلت الأم فى دوامة العلاج الباهظ، ولم يكن للأب حيلة، فزاد عدد ساعات عمله لكى يوفر لها ثمن الدواء، وذات يوم وفى أثناء عمله أصيب بارتفاع مفاجئ فى ضغط الدم، ثم جلطة فى المخ أقعدته تماما، وضاقت السبل بالسيدة البسيطة، ولم تجد عملا يساعدها على متاعب الحياة، والأسرة تعيش على مساعدات الآخرين، أما أمنية فلا تجد ثمن الدواء. صفاء عبدالعزيز