أكد الدكتور عبدالمحمود عبدالحليم سفير السودان بالقاهرة، أن القمة التى ستعقد اليوم بالقاهرة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي، والسودانى عمر البشير، تمثل نقلة نوعية فى العلاقات بين البلدين الشقيقين وتعزيز التعاون بينهما. وأوضح فى تصريحات ل «الأهرام» الأهمية الاستثنائية لزيارة البشير لمصر، ووصفها بالتاريخية، مشيرا إلى أنها تتم تلبية لدعوة رسمية من السيسى، ردا على زيارته المهمة الخرطوم فى أثناء عودته من قمة الاتحاد الإفريقى بمالابو فى يونيو الماضى. ولفت عبدالمحمود إلى أن الزيارة تنطوى على دلالات مهمة من حيث توقيتها ومضمونها وذلك نابع من الملفات التى سيبحثها الرئيسان، والتى ستركز بالأساس على تعزيز التعاون والتكامل بين شطرى وادى النيل، فضلا عن تزامنها مع مستجدات إقليمية ودولية تهم البلدين، وفى مقدمتها التطورات فى ليبيا. وشدد على أن جدول أعمال القمة زاخر بالموضوعات التى ستصب فى جانب إحداث نقلة نوعية فى العلاقات والتعاون المشترك من خلال بلورة الآليات الرامية إلى تفعيل كل أشكال التعاون ومجالاته الحيوية. وأشار إلى أن افتتاح المعبر البرى «أشكيت قسطل» بين البلدين أخيرا، يمثل خطوة مهمة فى هذا الاتجاه، خاصة أنه لأول مرة يتم فتح طريق برى بين البلدين وستكون له نتائج إيجابية على صعيد تعميق التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى. وكشف عن أن الرئيسين سيعطيان توجيهاتهما، خلال القمة للوزراء المعنيين برفع مستوى التعاون و«التكامل»، مشيرا إلى عقد اجتماع قريب بين وزيرى خارجية البلدين، ووزراء آخرين من الجانبين، لبحث تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والإعداد لعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بالقاهرة نهاية العام، وفى مقدمتها اتفاق الحريات الأربع وأخرى فى مجالات التعاون الاقتصادى والتجارى والتعليمى. وردا على سؤال حول مشكلة حلايب، وما إذا كانت مطروحة على جدول أعمال القمة، قال السفير السودانى: إنه من الضرورى إبعاد ملف هذه القضية عن وسائل الإعلام، وألا تكون مطلقا مجالا للتراشق الإعلامى، وأضاف أنها قابلة للحل بالحوار وبحكمة الرئيسين. وأكد تطابق وجهات النظر بين الجانبين حول الأوضاع فى ليبيا وضرورة استعادة الاستقرار والعملية السياسية بها.