دق جرس الحصة الاولى حضر جميع التلاميذ إلا يوسف محمد أحد تلاميذ الصف الثالث الابتدائي هنا بمدرسة عمار بن ياسر بإدارة المطرية التعليمية. أثار مقتل التلميذ،كثيرا من التساؤلات حول درجة الأمان التى توفرها وزارة التربية والتعليم لأبنائنا داخل المدرسة ،الأهرام يفتح ملف الإهمال بالمدارس بعد إصابة التلميذ فى مكان جلوسه، ولمجرد فتح الشباك ليسقط عليه لوح زجاج ويقضى عليه بكل هذه البساطة ،بما يثير الهواجس باحتمال إصابات الأبناء تحت أى اهمال مشابه لهذا الحادث المروع متشابها مع حوادث كثيرة قريبة عندما سقطت بوابة المدرسة على طفلة لاتتعدى الخامسة من عمرها فقضت عليها فى الحال وحوادث سقوط الأسوار وألجدران على التلاميذ أو السقوط فى بئر ،ويكون الضحية هم الأطفال الأبرياء،بينما يتبرأ كل مسئول من الواقعة لينسبها إلى القدر ،لتضيع المسئولية بين الاتهامات لتعيد نفس سيناريو الإهمال بدرجة الجريمة . بداية تؤكد السيدة صفاء المعداوى وكيل وزارة التربية والتعليم ،أن إدارة المدرسة مسئولة بالدرجة الأولى عن مثل هذه الحوادث لأنه يفترض الكشف والتأكد من توفير الأمان للتلميذ قبل بداية العام الدراسي، لأن الطفل أمانة فى رقابهم مادام موجودا بالمدرسة ،فهناك معايير أمن وأمان وسلامة للتلميذ متى وأينما تحرك بالمدرسة ،وهنالك مجموعة تأمينات مفترض أن تدركها الإدارة بمتابعة المديرية ،فهناك أمن الأثاث ،وأمن المياه والكهرباء وحتى الأمن الإنسانى للطالب والمعلم والموظفين على السواء،لكن المشكلة قد تخرج عن المتوقع مثل قيام الأولاد أو أشخاص من خارج المبنى بإلقاء الطوب وتحطيم الزجاج بالنوافذ، مما يترتب عليه إصابات بين التلاميذ وهذا يحدث عادة بالمناطق الشعبية وتتناثر الشظايا ،لذلك فإن من الأساسيات فى حالة وجود ألواح شبابيك مكسورة أو بها شروخ أن تزال تلك الألواح فورا ،وأن تتولى المدرسة استبدالها مع توصية بأنواع أخرى غير زجاجية وغير قابلة للكسر، بشرط أن تكون شفافة لاتحجز الضوء وحرصا على تأمين الأولاد وتفاعلهم فى الفصل أيضا . تراجع الأمان وأضافت أنه للأسف تراجعت عوامل الأمان والسلامة لأسباب كثيرة مادية وبشرية لتحدث مثل هذه الحوادث ،ليفقد الآباء الثقة فى الأداء وبرغم وجود هيئة بضخامة هيئة الأبنية التعليمية ،فالغريب أننا فى بداية العام الدراسى والمفترض أنه تمت صيانة شاملة قبل بداية العام الدراسى وفى المدرسة الإبتدائية واجازتها شبه طويلة ،فكيف يحدث هذا الحادث بهذه البساطة بسقوط لوح زجاج، بينما البديهيات تقول بضرورة تغليف الزجاج بسلك بلاستيكى ليتلقى الصدمات ويمنع تناثر الزجاج مع أى صدمة أو محاولة الكسر، وهنا نكتشف الخلل الإدارى فى فكرة الأولويات فى التأمين والحرص على المكان والأرواح ثم نسمع بعد ذلك تبريرات بالقدر وهو حق، ولكن يجب ألا يكون هناك إهمال ، وهنا لابد أن يكون للإدارة التعليمية دور فى متابعة المنشأة ككل تعليميا ومبنى ومراجعة قواعد الأمان . ومن جانبه أكد المهندس إيهاب أحمد المدير بهيئة الأبنية التعليمية أنه عند إقامة أى مبنى للمدرسة نراعى فيها كل عوامل الأمان لذلك فإن الحادث الذى يتكلمون عنه لايمكن أن يكون دقيقا فالإصابة للطفل اتضح أنها بالرقبة وليست بالرأس، واللوح الزجاجى عند سقوطه سيكون فوق الرأس وليس الرقبة، ونظرا لانخفاض الميزانية إلى الربع هذا العام فإن المدارس الآن هى المسئولة عن توفير الزجاج وتركيبه، ودور الهيئة الآن فنى فقط. مبالغ الصيانة وقال : إن المدرسة الآن هى التى تدبر مبالغ الصيانة من مصروفات الطلبة وهي: 5 جنيهات و20 قرشا للإبتدائى و6 للإعدادى ،و7 للثانوى مع فروق للجنيه إضافية، ونتيجة إعفاء جميع الطلاب فى العام الماضى من المصروفات حدث خلل كبير فى الصيانة أوشبه تجميد لها على مستوى المدارس ،وهناك شق للصيانة فى خطط المديريات التعليمية بما يسمى الدعم الفنى ،خاصة بعد خطة الوزارة ،بتقسيم الإمكانات بين التعليم العام والفنى فى خطة تخصيص وزارة للتعليم الفنى ،وأصبح على كل مدرسة أن تتولى عمل تدبير الصيانةفور حدوث كسر بالزجاج، بالاحلال إلى بولى أو ببديل من البلاستيك ،والتركيز فى التعليمات على أن يبدأ الاستبدال أولا بالزجاج المواجه للشارع لكثرة تعرضه للكسر وخطورة تناثره التى تصيب الأولاد بأخطار وإصابات قد تصل للعاهات،فتشبه الشظية بالسكين المندفعة فى وجه الطالب أوعينه ،كما نؤكد على استخدام سلك شبك أومصبعات من الحديد لحماية الزجاج ،وأنه برغم ارتفاع سعرالسلك أو البولى بأنواعه إلى أربعة أمثال ثمن الزجاج العادى فإنه يعيش 11 عاما وهذه المدة تعوض فى غلاء ثمنه،مشيرا إلى أن الخطة التى تتبعها هيئة الأبنية تعتمد على مقايسة مسبقة لا تشمل تغيير الزجاج ،لأنها مسئولية إدارة المدرسة ،لأننا نركز على البنية التحتية مثل المياه والصرف الصحى والتوصيلات الكهربية، وفي حال إنشاء أى مدرسة جديدة نبدأ أولا بخدمات الصرف ثم المبانى.