قام الامين العام للأمم المتحدة بان كى مون، بزيارة لقطاع غزة تستغرق عدة ساعات التقى خلالها وزراء حكومة التوافق،و قال مون انه يشعر"بحزن شديد" حيال الدمار الذى اصاب القطاع وأضاف فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع زياد ابو عمرو نائب رئيس حكومة التوافق الوطنى الدمار الذى شاهدته لدى وصولى يفوق الوصف" مؤكدا "هذا دمار اكثر بكثير مما رأيته عام 2009" فى اشارة الى عملية الرصاص المصبوب واود ان اغتنم هذه الفرصة لاعرب عن خالص التعازى لمن فقدوا حياتهم واحباءهم". واكد ان هدف زيارته الى غزة هو "الاستماع مباشرة الى شعب غزة".ورحب بالتقارب بين حركتى فتح وحماس وحكومة التوافق الوطنى قائلا "هذه فرصة رائعة لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت قيادة فلسطينية واحدة". من جانبه وصف ابو عمرو زيارة بان "بالتاريخية" موضحا ان توفير الامن والاستقرار فى فلسطين وباقى دول المنطقة لا يمكن ان يتحقق بدون الانهاء السريع للاحتلال موضحا انه السبب فى المشاكل التى يعانى منها القطاع والاراضى الفلسطينية. وعلى الصعيد الميدانى فرضت قوات الاحتلال إجراءات وقيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الاقصى، فى حين. قال المكتب الاعلامى للأونروا فى غزة إن الامين العام زار برنامج الاممالمتحدة الانمائى ومدرسة البحرين التى تضم آلاف اللاجئين الذين هدمت بيوتهم خلال العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة اضافة الى أربعة من ذوى الضحايا. ميدانياً، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ ساعات الاولى إجراءات وقيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الاقصى منعت بموجبها من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول اليه بما فى ذلك طلاب المدارس داخل الاقصى وعدد كبير من العاملين فيه. تأتى هذه الاجراء تمهيدا لاقتحامات جديدة للمسجد الاقصى من باب المغاربة فى الوقت الذى تزداد فيه حدة التوتر بمحيط بوابات المسجد الاقصى بفعل التجمهر الكبير للمصلين وطلبة المدارس والموظفين، وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال التى نصبت متاريس شرطية حديدية فى الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد الاقصى للتدقيق ببطاقات المصلين. وتزامنت الإعتداءات على الأقصى بقيام مستوطنين بإحراق مسجد "أبو بكر الصديق" بشكل كامل والذى يقع فى بلدة "عقربا" جنوب مدينة "نابلس" بالضفة الغربية. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى مدينة "جنين" وعدة قرى وبلدات فى المحافظة واعتقلت 6 مواطنين من محافظة الخليل . كما أصيب شاب بالرصاص المعدنى بمنطقة الوجه خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى لمخيم "الفارعة" شمال شرق "نابلس". وأفاد شهود عيان بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم "الفارعة" وسط إطلاق كثيف للنار وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ومداهمة عدة منازل وتفجير أبواب بعضها واستخدام بعض المواطنين كدروع بشرية.