وسط ترحيب عربي ودولي بنتائجه، أكد المشاركون في مؤتمر »إعادة إعمار غزة«، الذي استضافته مصر أمس الأول، نجاحه في تمهيد الطريق أمام اتخاذ خطوات جادة قادمة لاستئناف جهود المصالحة الفلسطينية، ومواصلة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، تمهيدا للتوصل إلي إقامة سلام دائم في المنطقة. وأعلن سامح شكري وزير الخارجية أن إقامة الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية، ستكون حلا للصراع، وأن الشعب الفلسطيني مؤهل الآن ليدير دولته المستقلة، كما شدد علي ضرورة استئناف العملية التفاوضية وأهمية قيام الدولة الفلسطينية. وفي رام الله، أعرب رامي الحمدالله رئيس الوزراء الفلسطيني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في أن تبدأ عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة فورا،مؤكدا أهمية «المصالحة الوطنية»، ودعا إسرائيل إلي رفع حصارها المفروض علي القطاع منذ ثمانى سنوات، والسماح بإدخال مواد البناء. ودوليا، كانت للمؤتمر نتائج إيجابية غير متوقعة، حيث كشفت صحيفة »تليجراف« البريطانية عن اعتزام مجلس العموم البريطانى، إجراء تصويت رمزي خلال ساعات لمصلحة الاقتراح الذي تقدم به نائب حزب العمال جراهام موريس، يطالب فيه الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين جنبا إلي جنب مع الاعتراف بدولة إسرائيل.