أطلق تنظيم داعش فيديو جديد يظهر رهينة بريطانى يؤكد فيه على لسان التنظيم أنهم فى انتظار دخول القوات الغربية على الأرض فى الشرق الأوسط بفارغ الصبر فى الوقت الذى شارك فيه مئات الأشخاص فى احتفال تأبينى فى مانشستر بشمال غرب بريطانيا للرهينة آلن هينينج الذى ذبحه تكفيريو داعش. وذكرت صحيفة التلجراف البريطانية أمس أن الفيديو الذى يحمل عنوان أعرنى أذنيك يظهر الرهينة الجديد ويدعى جون كانتلى وهو مصور صحفي، قائلا إنه سيكون من المستحيل للدول الغربية أن تقود حربا ضد التنظيم دون أن تتسخ أيديهم، مشيرا إلى قوة التنظيم فى المنطقة. وأضاف وهو يقرأ من نص مكتوب أنه منذ شهر مضى أطلق أوباما حملة الضربات الجوية والآن فإن التنظيم يتساءل عن قدرة تحمل سياسته فى ظل عدم وجود قوات برية على الأرض. واتهم كانتلى بناء على النص رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بانتظار مصرع الرهائن السابقة وهم جيمس فولى وستيفن سوتلوف وديفيد هينز وآلان هينينج لإشعال نار الحرب. وكشفت صحيفة التلجراف أن كانتلى كتب مقالا فى موقع التنظيم على الإنترنت أنه تم اختطافه على يد شيخ وبقى فى زنزانة بمفرده بها فراش، وأضاف فى مقاله أنه كان فى زنزانة مع رهائن غربيين آخرين ، ولكن تم فصله عنهم فيما بعد للسماح له بالظهور فى عدة فيديوهات فيما بعد. وظهر كانتلى بالفعل مرتين سابقتين حيث انتقد التدخل الأمريكى فى العراقوسوريا، وكان قد تم اختطاف فى نوفمبر عام 2012. فى الوقت نفسه، شارك فى الاحتفال الذى أقيم فى مركز مسلم هيريتيدج سنتر فى مانشستر، أصدقاء وعائلة آلان هينينج خصوصا أرملته برباره وولديه آدم ولوسي. وكان هينينج، وهو سائق أجرة يبلغ من العمر 47 عاما، قد توجه إلى سوريا لمساعدة زملاء مسلمين فى تقديم المساعدات الإنسانية، وتم خطفه بعد اجتيازه الحدود السورية. وتبنى تنظيم داعش مقتله فى شريط فيديو نشره عبر الإنترنت فى 3 أكتوبر الحالي. ودعا منظمو الاحتفال إلى التجمع على نية شخص استثنائى وللتأكيد على ضرورة مواصلة إرثه فى العمل الإنساني.