لليوم الخامس على التوالى تواصلت فى إسطنيول ومدن جنوب شرق تركيا المظاهرات المنددة لهجمات داعش على مدينة »عين العرب» السورية والمناهضة للحكومة. وذكرت شبكة »إن. تي. في» الإخبارية التركية أن أربعة مواطنين أصيبوا جراء إطلاق أفراد الوحدة العسكرية على الحدود التركية مع سوريا عيارات نارية بالهواء لتفريق ما يقرب من 5000 متظاهر كانوا يحاولون العبور إلى سوريا للالتحاق بالمقاتلين الأكراد فى عين العرب. وفى غضون ذلك، ألقت قوات الأمن التركية القبض على 22 مواطنا فى غازى عنتب وسيدتين فى حى أوكميدانى وسط أسطنبول وعلى 20 شخصا فى بطمان و24 آخرين فى فان وبتليس أثناء قيامهمم بتظاهرات احتجاجية خلال الليل، وإلقائهم قنابل المولوتوف والألعاب النارية والحجارة على قوات الشرطة التى ردت باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع الماء لتفريقهم. كما تم اعتقال 22 طالبا وطالبة خلال مظاهرة احتجاجية نظمتها مجموعة من طلبة جامعة البحر الأسود فى مدينة طرابزون ضد رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وذلك خلال مشاركته فى حفل افتتاح العام الأكاديمى الجديد 2014 - 2015. وفى سياق متصل، ارتفعت حصيلة المواجهات مع قوات الأمن إلى 38 قتيلا بعد وفاة شاب فى حى أسنلر وسط إسطنبول، إلى جانب شابين آخرين فى دياربكر، متأثرين بإصاباتهم الخطيرة بالاشتباكات التى جرت خلال الأيام الأخيرة. من جانبه، أعلن وزير الداخلية أفاكان آلا أن قوات الأمن أوقفت 1024 مواطنا شاركوا فى أعمال الشغب التى شهدتها بعض المدن التركية خلال الفترة من 6 إلى 10 أكتوير الحالي، مؤكدا أن أعمال الشغب والتخريب أسفرت عن حرق وتخريب ثلاثة آلاف متجر، و212 مدرسة ، و67 مبنى مديرية أمن، و29 مبنى للأحزاب السياسية، بالإضافة إلى 780 مبنى تابع للبلديات، إلى جانب حرق 1117 سيارة منها سيارات تابعة للشرطة والبلدية والإسعاف. وأشار آلا إلى أن تقارير استخباراتية ذكرت أن أحداث الشغب ستزداد فى بعض المدن وعلى رأسها إسطنبول ومدن شرق وجنوب شرق الأناضول. وقالت مصادر مطلعة: إن مسئولى اتحاد الجماعات الكردية أوعزوا بتصعيد أعمال الشغب، لاسيما فى محافظات فان ودياربكر وهكارى وشرناق، بشرقى وجنوب شرقى تركيا. على جانب آخر، حث كمال كيلتش دار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض الحكومة التركية بالقيام بعمليات برية تقتصر على إنقاذ مدينة عين العرب، وإبعاد خطر تنظيم »داعش» عنها. وطالب كليتش دار أوغلو الحكومة بطرح مذكرة جديدة خاصة بالتدخل العسكرى فى سوريا على البرلمان، لا تنص على السماح للقوات الأجنبية بالانتشار على أراضى تركيا، والاستعاضة عن ذلك بتوفير دعم للعمليات الجوية للتحالف الدولى لضرب داعش.