أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، ، حكمها فى قضية احتجاز محامٍ، وتعذيبه، وصعقه بالكهرباء داخل مقر إحدى شركات السياحة بميدان التحرير . حيث قضت بمعاقبة القياديين بجماعة الإخوان محمد البلتاجى وصفوت حجازى وأحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة، وحازم فاروق عضو جماعة الإخوان ، بالسجن 15عامًا ، كما قضت المحكمة بمعاقبة كل من أسامة ياسين وزير الشباب الأسبق ومحمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض الأسبق ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل وعمرو زكى ومحسن راضى القياديين بجماعة الإخوان بالحبس ثلاث سنوات، عن ذات التهمة. صدر الحكم برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله ، وعضوية المستشارين أحمد الدهشان وإبراهيم فوزى ، وسكرتارية أيمن عبد اللطيف. كان المستشار هشام بركات النائب العام، قد أحال كلا من أسامة ياسين وزير الشباب الاسبق، ومحمود الخضيرى رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل، والإعلامى أحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة و عمرو زكى وحازم فاروق ومحسن راضى أعضاء مجلس الشعب المنحل ، والقياديين الإخوانيين محمد البلتاجى وصفوت حجازى ، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بالقبض على مواطن واحتجازه وتعذيبه وهتك عرضه وصعقه بالكهرباء داخل مقر شركة للسياحة بميدان التحرير . بدأت الحادثة ببلاغ تقدم به أحد المواطنين فى محيط ميدان التحرير يوم الخميس 3 فبراير 2011 للمشاركة فى المظاهرات التى أعقبت ثورة 25 يناير، وأن شخصًا استوقفه على أحد مداخل الميدان، وادعى أنه من اللجان الشعبية المختصة بأمن الميدان، وطلب الاطلاع على تحقيق شخصيته، ولما تبين أنه لا يحملها استدعى آخرين وأشاعوا بين المتظاهرين السلميين بالميدان، أنهم قبضوا على ضابط شرطة بجهاز مباحث أمن الدولة، مهمته مراقبة المتظاهرين للنيل منهم ، و تعدى المتهمون على المواطن بالضرب المبرح، حتى فقد وعيه، ثم حملوه إلى داخل مقر إحدى الشركات بعقار يطل على ميدان التحرير، واحتجزوه بها لمدة 3 أيام، عذبه المتهمون خلالها وصعقوه بالكهرباء. وكشفت التحقيقات عن توافر الأدلة على الاعتداء على المجنى عليه وانه يعمل محاميًا، ولا ينتمى لجهاز الشرطة مطلقًا، فضلًا عن وجود مشاهد فيلمية للوقائع قدمها صحفى شاهد الواقعة بنفسه وصورها، وثبت منها أن المتهمين ألقوا القبض على المجنى عليه، واحتجزوه بمقر احدى شركات السياحة الكائنة بالطابق الأرضى بأحد العقارات بميدان التحرير ، و أظهرت التحقيقات المتهم حازم فاروق حال قيامه بصفع المجنى عليه على وجهه وإلقائه على الأرض، ثم جلس فوقه وكتب على صدره عبارات مسيئة و طلب منه الاعتراف بذلك ، الا أن المجنى عليه رفض ما يأمره به احد المتهمين ، فانهال عليه المتهم حازم فاروق بالضرب المبرح مستخدمًا عصا خشبية على جميع أنحاء جسده ، ثم صعقه بالكهرباء، فى حين أعلن أحد الموجودين بالمكان قدوم المتهمين محمود الخضيرى ومحسن راضى إلى مكان الاحتجاز، كما ظهرت بالمشاهد المصورة صورة المتهم عمرو زكي. كما أظهرت التحقيقات أن المتهمين كانوا موجودين دائمًا بمقر الشرطة للشد من أزر المتهمين محمد البلتاجى وحازم فاروق أثناء تعذيبهما المجنى عليه ، بينما أكد الشهود أن المتهم محمد البلتاجى شارك فى تعذيب المجنى عليه وكان يضع قدمه على رأسه ويضغط عليه بقوة لإذلاله وأنه عذبه بالصعق الكهربائي. وأثبتت معاينة النيابة العامة لمقر شركة سفير للسياحة تطابق مظهرها وأثاثها مع ما ظهر بالمشاهد المصورة المسجلة، وأثبت التقرير الفنى صحة جميع المشاهد الفيلمية موضوع التحقيقات ونسبتها للمتهمين الذين ظهرت صورهم بها، دون تلاعب أو تركيب.