بعد ذبحها صحفيين أمريكيين ، أصدر تنظيم داعش الإرهابي قواعد للصحفيين الذين لايزالون يعملون في المناطق الخاضعة لسيطرته، وتقضي هذه القواعد بإجبار الصحفيين على قسم الولاء كرعايا للتنظيم. وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن هذه القواعد - وعددها 11 - تطبق في دير الزور في سوريا ، وأضافت أن التنظيم حذر من أن من يخرق القواعد - التي تشمل تحديد وسائل الإعلام التي يتم التعامل معها والحصول على موافقة مسبقة من التنظيم على الموضوعات الصحفية والتحكم في الحسابات الشخصية للصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي - سيكون معرضا للمحاسبة. ونقلت الصحيفة البريطانية عن موقع "سوريا في العمق" الإلكتروني قولها إن العديد من الصحفيين فروا بعد الإعلان عن هذه القواعد في حين فضل البعض البقاء وإطاعة الأوامر ، وتتضمن القواعد أنه يجب علي الصحفيين أن يقسموا يمين الولاء بمبايعة الخليفة أبو بكر البغدادي كأمير للتنظيم ، وستكون أعمالهم خاضعة لمراقبة استثنائية من قبل مكاتب داعش الإعلامية ، ويمكن للصحفيين أن يعملوا مباشرة مع وكالات الأنباء العالمية "مثل رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية وأسوشيتدبرس" ولكن عليهم تجنب جميع القنوات التليفزيونية الفضائية العالمية أو المحلية فضلا عن منعهم من تقديم أي مادة حصرية أو التواصل معها عن طريق الصوت أو الصورة. كما يحظر على الصحفيين العمل بأي طريقة مع قنوات التليفزيون الموضوعة في القائمة السوداء للقنوات التي تحارب دولا إسلامية (مثل العربية والجزيرة وأورينت) ، وغير مسموح للصحفيين تغطية أحداث المحافظة بالكتابة أو بالصورة من دون الرجوع إلى مكتب داعش الإعلامي ، ويجب كتابة أسماء الصحفيين والمصورين على كل ما ينشر من مواد كتابية أو صور. وتنص قاعدة أخرى على أنه يمكن للصحفيين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار والصور ولكن يجب أن يحصل المكتب الإعلامي للتنظيم على عناوين و كلمات الدخول لتلك الحسابات والصفحات. كما يجب على الصحفيين الالتزام بالقوانين عند أخذ صور في الأراضي الخاضعة للتنظيم وتجنب تصوير المواقع أو الأحداث الأمنية في المواقع التي يحظر فيها التصوير ، على أن تتولى مكاتب داعش الإعلامية متابعة أعمال الصحفيين المحليين في أراضي التنظيم وفيما يتعلق بإعلام الدولة. ويمنح الصحفيين رخصة مزاولة عملهم بعد تقديمهم طلب رخصة من مكتب داعش الإعلامي.