يعيش اهالى قرى الحفير والامل بمركز بلقاس فى محافظة الدقهلية معاناة يومية حقيقية تتمثل فى نقص الخدمات بها..فسوف يصدم من يعلم ان 42 قرية يعيش بها اكثر من 180 الف مواطن ويقع فى زمامها نحو 38 الف فدان زراعى يمثلها وحدة محلية واحدة هى الوحدة المحلية لقرى الحفير والامل والأدهى . من ذلك ان هذه القرى يتم تامينها من خلال نقطة شرطة واحدة على قوتها فرد شرطة واحد «امين شرطة» علاوة على تواجد 16 وحدة صحية بها بدون تواجد حقيقى للاطباء نظرا لبعد المسافة فهذه القرى تبعد مسافة 40 كيلومترا عن مدينة بلقاس الى جانب ووجود عجز شديد فى اعداد المدرسين بالمدارس الموجودة بها وتدنى مستوى التعليم فلا رقابة ولا حساب!! يشير تامر حافظ «موظف» من قرية الدرافيل وهى احدى القرى التابعة للوحدة المحلية لقرى الحفير والامل الى المشاكل التى تواجه قرى الحفير فيقول «نحن اهالى قرى الحفير والامل نعانى اشد المعاناة من اهمال المسئولين لنا فنحن نبعد عن مدينة بلقاس بنحو 40 كيلو مترا ولهذا اصبحنا فى طى النسيان فهل يعقل ان نظل 42 قرية وعزبة بها اكثر من 180 الف مواطن وتقع على مساحة 100 كيلومتر مربع وتضم فى زمامها اكثر من 38 الف فدان زراعى يمثلنا وحدة محلية واحدة؟! ورغم ذلك وقبل ثورة 25 يناير سعينا لدى كل المسئولين حتى حصلنا على وعد من محافظ الدقهلية الاسبق اللواء سمير سلام عندما جاء لزيارتنا يوم 15 مايو 2010 ان يتم تقسيم هذه القرى على 3 وحدات محلية هى الوحدة المحلية للدرافيل والوحدة المحلية لابو ماضى والوحدة المحلية للامل ومن بعده تلقينا وعودا من باقى المحافظين الذين تولوا مسئولية المحافظة ولكن لم يتم تنفيذ اى شىء حتى الان وللاسف تتطرق بنا هذه المشكلة الى ازمة الامن فى ال 42 قرية فطالما بقينا كوحدة محلية واحدة ليس لنا الا نقطة شرطة واحدة بها امين شرطة واحد فقط فهل هذا طبيعى ان يتم تأمين 42 قرية بنقطة شرطة واحدة بها امين شرطة واحد؟! ويقول رزق فرج امين الفلاحين بقرى الحفير والامل «لدى فلاحي ومزارعي قرى الحفير والامل مشكلة دائمة طوال ايام السنة الا وهى مشكلة مياه الرى فاراضينا تروى من 5 بحور صغيرة متفرعة من بحر بلقاس الذى يبعد عنها بحوالى 40 كيلو مترا مما يؤدى الى عدم وصول مياه الرى الى نهايات الترع الصغيرة فيضطر الفلاحون الى الاستعانة بجزء من مياه مصرف «كوتشنر «بمحافظة كفر الشيخ وهو المصرف الرئيسى الذى تصب فيه مصانع مدينة المحلة الكبرى صرفها الصناعى الى جانب الصرف الزراعى الموجود به وهو ما يعود على محاصيلهم بالتلف فى نهاية كل زرعة فاذا لم يستعينوا بمياه مصرف كوتشنر ماتت محاصيلهم عطشا واذا استعانوا بها ماتت من فرط التلوث بالمياه..وقد بح صوت هؤلاء الفلاحين الغلابة وصوتنا معهم طلبا للمسئولين لانشاء محطتى رفع مياه إحداهما عند بحر 15 مايو بمنطقة قلابشو القريبة منا والاخرى عند بحر الاصلاح وهو البحر الرئيسى الذى يغذى البحور الخمسة التى تروى اراضينا وهو ما سيجعل الفلاحين يستغنون عن مياه بحر كوتشنر الملوثة هذا الى جانب تفعيل ازالات مزارع السمك المخالفة الموجودة فى اراضى ال 42 قرية واراضى منطقة الجبل على بحر 15 مايو بمنطقة «قلابشو» بدلا من الازلات الصورية حيث تحتجز هذه المزارع رى اراضى الفلاحين الغلابة وتحد من ارتفاع منسوبها فى الترع. ويشير سمير الانصارى «تاجر» من قرية النيل التابعة للوحدة المحلية للحفير والامل الى وجود 16 وحدة صحية بهذه القرى لا تقدم خدمات صحية فعلية للمرضى فيقول «من المفترض وبشكل رسمى تواجد 3 اطباء يوميا على الاقل فى كل وحدة صحية ولكن هذا على الورق فقط فالوحدات الصحية لدينا خاوية على عروشها ولا يتواجد بها سوى الطبيب الذى يمتلك عيادة خاصة فى نفس القرية.