تحت شعار "الشعب يريد".. أدلى الناخبون البرازيليون بأصواتهم أمس لاختيار رئيس جديد للبلاد، فضلا عن انتخاب كامل أعضاء مجلس النواب البالغ إجمالى عددهم 513 مشرعا وثلث مجلس الشيوخ البالغ مجموعهم 81 عضوا وحكام الولايات ال 27 ونائب محلى وآخر فيدرالى عن كل ولاية وبلدية. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام جموع الناخبين بدءا من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلى وحتى الخامسة مساء ، ولكن نظرا لأن البرازيل بها 3 مناطق توقيت، فإن ذلك سيجعل آخر مركز للاقتراع بها يغلق أبوابه فى تمام الساعة العاشرة بتوقيت جرينتش فى منطقة الأمازون شمالى البلاد. ويبلغ عدد الناخبين البرازيليين 142 مليونا و800 ألف مواطن ممن يحق لهم الإدلاء بأصواتهم فى مختلف أنحاء البلاد. ويعد التصويت فى البرازيل التى تعد أقوى اقتصاد فى المنطقة ، إجبارى لكل مواطن يزيد عمره عن 18 عاما ودون سن ال 70، أما بالنسبة لمن يتراوح أعمارهم ما بين السادسة والثامنة عشر ومن هم فوق ال 70 عاما فإنهم مخيرون بين المشاركة فى الاقتراع وعدمه. وقد صوت الناخب البرازيلى أمس 5 مرات، إلا أن ذلك لم يستغرق أكثر من 40 ثانية بفضل بطاقات الاقتراع الإلكترونية المستخدمة منذ 1996، والتى من شأنها أن تحد من مخاطر التزوير وتسمح باحتساب سريع للأصوات فى هذا البلد الشاسع الذى يبلغ عدد سكانه 202 مليون نسمة. وتعد الرئيسة المنتهية ولايتها ديلما روسيف المنتمية لحزب العمال ومنافستها مارينا سيلفيا المنتمية للحزب الاشتراكى من أبرز المرشحين لمنصب الرئاسة، يليهم أياسو نيفيز مرشح الحزب الاجتماعى الديمقراطى البرازيلي، ثم يأتى من بعيد المرشحون الآخرون وهم، القس إيفرالدو، ولوسيانا جينرو، و إدواردو جورج و دى ماريا وإيمائيل و ليفى فيدليكس و ماورو أياسى وروى كوستا. ويتجاوز عدد الذكور أكثر من 70٪ من بين إجمالى المرشحين لمختلف المناصب التشريعية والبلدية ومنصب الرئاسة، والذين يبلغ عددهم 26 ألف مرشح، بينما يعد ال 35٪ المتبقين من أجناس مختلطة. ويمثل عدد النساء المرشحات فى تلك الانتخابات بمختلف أنواعها حوالى 32٪.وعلى صعيد تأمين عملية الاقتراع، نشرت السلطات البرازيلية أمس أكثر من 400 ألف عنصر، بينهم 30 ألف عسكرى من أسلحة البر والجو والبحرية، لضمان الهدوء أثناء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. ونقلت شبكة "تى فى جلوبو نيوز" عن المحكمة الانتخابية العليا قولها إنها أجازت إرسال قوات إلى 254 مقاطعة فى 11 من أصل 27 ولاية فدرالية فى الأمازون، خاصة وريو دى جانيرو، حيث أسفرت مواجهات بين مهربى مخدرات وقوات الأمن عن خمسة قتلى منذ بداية الأسبوع الجاري. كما نشرت السلطات أيضا 30 ألف شرطى فى شوارع ولاية ريو ، بينهم 2500 شرطى وعسكرى فى مجمع فافيلاس دو لا ماريه بالمنطقة الشمالية قرب المطار الدولي. كما تواجدت قوات الأمن أيضا فى محيط 5 آلاف و400 مكتب اقتراع فى كل أنحاء الولاية لتفادى ارتكاب أى جرم انتخابى مثل شراء أصوات أو نشر الدعاية الانتخابية على بعد أقل من 50 مترا من مراكز التصويت.