على الرغم من أن قطار الدورى لم يقطع سوى المحطات الاولى من مشواره, إلا ان الاضواء تركزت بشكل كبير على قضاة الملاعب فى ظل الاخفاق الرهيب لقطبى الكرة المصرية "الاهلى والزمالك" .. خاصة أن الهمز واللمز بدأ على الفور حول عدالة احتسابهم للوقت الضائع, الذى ارتأى البعض انه مغالى فيه ومحاولة غير بريئة لادراك كل منهما الفوز أو على الاقل التعادل امام المنافسين , بعد اخفاقهما فى تحقيق ذلك خلال الوقت الاصلي. وقد كانت مباراة الاهلى امام الرجاء التى خسرها الاول بهدفين مقابل هدف , ومن قبلها لقاء الزمالك مع الشرطة ثم الداخلية وانتهائهما بالتعادل السلبي, بداية رفع حاجب الشكوك حول نوايا طاقم التحكيم, بعد احتساب خمس دقائق وقتا بدلا من الضائع حيث المح البعض الى انها وسيلة تبدو شرعية فى ثوب غير شرعى لادراك كل منهما النتيجة المرجوة , وبالتالى فان الصورة العامة لا تبشر بالكثير من الخير خلال باقى مباريات الموسم لو استمرت الحال على هذا المنوال. واختلفت الاراء حول حقيقة ما جرى فى هذه اللقاءات .. البعض يرى انه من حق الحكم احتساب ما يريد من وقت اضافى لانه "الميقاتي" الوحيد", خاصة ان هناك ستة تغييرات وأكثر من حالة اصابة احتاجت بعض الوقت .. فى حين ان طرفا اخرى برر ذلك بان ما جرى احتسابه يزيد على المعتاد وانه فى الدول الاوروبية لا يتعدى ذلك فى الكثير من الاحيان دقيقيتين أو ثلاثا. وفى رده على هذا الكلام يقول الحكم الدولى السابق وعضو لجنة الحكام بالاتحاد الافريقى لكرة القدم (الكاف) عبدالحميد رضوان أنه اولا يريد التأكيد على ان القانون يمنح الحكم الحق فى احتساب ما يريد من وقت ضائع , وانه يجب الوضع فى الحسبان التغييرات الستة والاصابات, بالاضافة الى توقف اللعب فى بعض اللحظات الاخرى لسبب أو لاخر, وانه لو جرى التعامل مع الامر بشكل رسمى لاحتسب الحكم ما بين عشر دقائق الى ربع ساعة, وهو بالطبع امر صعب ان لم يكن مستحيلا. واضاف رضوان ان مباريات الاهلى والزمالك فى الدورى لم تكن الوحيدة التى شهدت احتساب هذا العدد من الدقائق, بل كانت هناك مباراة الجيش والداخلية وحفلت بست دقائق بدلا من الضائع, وانه ليست هناك عوامل خارجية كما يتخيل البعض يمكنها ان تدفع قضاة الملاعب للتحايل على الزمن الاصلي, وفى مقدمتها الجماهير .. فالجميع يشعر بأن اللقاءات أقرب إلى الودية نظرا لسيطرة الهدوء على كل الارجاء. ويؤكد الحكم الدولى السابق ان الوقت بدل الضائع فى المباريات الاوروبية ربما لا يتعدى دقيقتين أو ثلاثا, ولكن ذلك ليس معيارا محددا, وان الموقف فى يد طاقم التحكيم ولا يمكن اجباره على شيء سواء من ناحية الضغوط أو الاهواء, والحكام فى مصر اكبر من مثل هذه الامور وانه لو كان هناك حكم يتحكم فيه انتماؤه أو هواه فانه يصبح ضعيفا ولا يستحق ان يدير أى مباراة فى عالم كرة القدم , وانه واثق من أن الحكام فى مصر اكبر من ذلك.