فى مشهد روحانى مهيب لبى الملايين من حجاج بيت الله الحرام دعوة أبيهم إبراهيم عليه السلام وأتوا من كل فج عميق، غنيهم وفقيرهم قويهم وضعيفهم، عربيهم وأعجميهم لا تمايز بينهم، وعلى جبل عرفات أمس انطلقت حناجرهم، على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، تلهج بالدعاء والتكبير، طلبا للرحمة والمغفرة من الله خالقهم. وذرفت عيونهم دموع الخوف والرجاء، مرددين النداء الخالد «لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك». ووسط هذا المشهد الفريد، ورغم الإجراءات المشددة من السلطات السعودية لتأمين وخدمة ضيوف الرحمن حرصت البعثات المصرية على الاطمئنان على الحجاج المصريين وتفقد أحوالهم وتوفير الأماكن اللازمة لكبار السن والنساء، وشددت على جميع المشرفين بملازمتهم طوال يوم عرفة، حرصا عليهم من الزحام الشديد، كما تمت إقامة غرف عمليات وتوزيع فرق عمل بالمخيمات لمتابعتهم.