وسط توقعات بإعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية المبكرة اليوم, والتي جري فيها إختيار عبدربه منصور هادي رئيسا جديدا لليمن خلفا لعلي عبدالله صالح, خيم عنف الانفصالين الجنوبيين علي أجواء الإنتخابات, حيث أعلنت مصادر أمنية مقتل9 أشخاص بينهم أطفال في محافظات الجنوب. وقالت مصادر قريبة من اللجنة العليا ان النتائج الأولية تشير إلي مشاركة واسعة في المحافظات الكبيرة ذات الثقل السكاني الكبير مثل صنعاء وتعز وإب وصنعاء والحديدة ومن المتوقع أن تتجاوز نسبة المشاركة بشكل عام60%, كما تشير المؤشرات إلي أن الرئيس الجديد قد يحصل علي نسبة70% علي الأقل. وفي هذا الصدد أكد مصدر يمني مسئول أن نسبة الأصوات التي سيحصلها المرشح التوافقي تفوق نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس علي عبد الله صالح والراحل فيصل بن شملان مجتمعة في انتخابات الرئاسة التي جرت عام.2006 وقد كشفت مصادر أمنية عن أن حصيلة اعتداءات عناصر الحراك الجنوبي المسلحة علي لجان الانتخابات في محافظات الجنوب بلغت9 قتلي وعشرات الجرحي بينهم جنود وأطفال, لكن رئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي محمد الحكيمي كان أعلن في مؤتمر صحفي مساء أمس الأول أن القتلي أربعة فقط. يأتي ذلك في الوقت الذي توقعت فيه مصادر سياسية بصنعاء أن يصل الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلي صنعاء اليوم للمشاركة في احتفال نقل السلطة وتنصيب الرئيس الجديد. وفسر مراقبون إقبال اليمنيين علي التصويت في الانتخابات إلي عدة أسباب منها الحشد المشترك والكبير لأحزاب السلطة والمعارضة وخاصة المؤتمر الشعبي والإصلاح وتكتل اللقاء المشترك للتصويت لهادي, وإقبال شباب ساحة التغيير علي المشاركة في الانتخابات حيث تم تزويد منطقة جامعة صنعاء وحدها بنحو50 صندوقا إضافيا, فضلا عن التسهيلات الكبيرة للتصويت بالبطاقة أو أي وسيلة إثبات شخصية دون الحاجة إلي وجود بطاقة انتخابية. وكانت تقارير صحفية ذكرت أن صالح كان يرغب في العودة قبل الانتخابات إلا أن ضغوطا مورست عليه لتأجيل العودة إلي ما بعد إتمام الانتخابات.