أكد المكتب الإعلامى لعملية "فجر ليبيا" أن العمليات العسكرية مستمرة، وأنه لا حوار ولا إيقاف لعملياتها الشرعية للمحافظة على ثوابت ثورة السابع عشر من فبراير، على حد وصف البيان. وأعلن المكتب فى بيان له أمس رفضه الحوار الوطنى، وتمسكه بالحل العسكرى حتى تجتث قوى الانقلاب ، التى قصفت وقتلت وعذبت أبناء الشعب الليبى الحر، وأوضح البيان أن الموقعين على عملية "فجر ليبيا" العسكرية، وقعوا ميثاقا ينتهى بموجبه العمل العسكرى تماما فى ليبيا، كان أبرز بنوده ملاحقة كل قوى الانقلاب على ثورة17 فبراير فى كل شبر من ربوع ليبيا ومهما تكن مُسمياتها. وأضاف المكتب الإعلامى أنه لا أحد يستطيع إيقاف أعمال "فجرليبيا" العسكرية حتى تجتث قوى الانقلاب التى قصفت وقتلت وعذبت أبناء الشعب الليبى الحر. وقال البيان إن هذا الحوار غير جاد، لأنهم لم يدعوا إلى هذا الحوار المزعوم عندما كانت قوات موالية للواء السابق خليفة حفتر، الذى لا يزال يقصف بمدينة بنغازى منذ منتصف شهر مايو الماضى، أو كانوا دعوا للحوار عندما تغطرست كتائب القعقاع والصواعق وهددت بقصف طرابلس والانقلاب على شرعية المؤتمر الوطنى"المنتهية ولايته" فى غضون خمس ساعات وغيرها من العمليات المتغطرسة، التى مارسها الجناح العسكرى لقوى الانقلاب ولم يلتفت إليه أحد يومها ظنا منهم أنه سينتصر. وكانت مدينة غدامس الليبية، المحاذية للحدود مع الجزائر، قد استضافت أمس الأول الحوار الوطنى الذى جمع وفدا من مجلس النواب الليبى وعددا من النواب المتغيبين عن فعاليات المجلس والمبعوثين الدوليين. ووفقا لموقع "بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا" فقد ضم الاجتماع 22 برلمانيا وبرلمانية من مجلس النواب فى طبرق، بالإضافة إلى البرلمانيين الذين تغيبوا عن جلسات مجلس النواب. واتفق البرلمانيون على عقد جولة ثانية من المباحثات بعد عيد الأضحى لمعالجة كل الخلافات العالقة فى إطار عملية سياسية، و الدعوة إلى وقف فورى لإطلاق النار فى جميع أنحاء البلاد. كما اتفق الطرفان على تدبيرين لبناء الثقة، هما: العمل معا لمعالجة الحاجات الإنسانية الملحة، خاصة الأمور المتعلقة بالجرحى عند مختلف الأطراف، وكذلك تسهيل استئناف العمل العادى فى كل المطارات الرئيسية فى البلاد بمساعدة الاممالمتحدة. كما تعهد البرلمانيون بالعمل معا بسرعة لمعالجة الخلافات المتعلقة بعمل مجلس النواب، وشددوا على أن الطريق الوحيد للمضى قدما لمعالجة الأزمة الراهنة هو عبر الحوار السياسى ونبذ استخدام القوة. وسيتم الاتفاق خلال الأيام المقبلة على جدول الأعمال ومكان وتوقيت انعقاد جولات إضافية بعد العيد، والتى سيقوم بتيسيرها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون، وفريق بعثة الاممالمتحدة للدعم فى ليبيا.