أعلنت الهيئة التحضيرية للحوار الوطني الليبي دعمها للحوار الوطني بين الأطراف الليبية المتنازعة والمقرر عقده اليوم الأثنين بمدينة غدامس واعتبرته نقطة انطلاق إيجابية يجب دعمها. كانت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا قد دعت إلى حوار بين الأطراف الليبية 29 سبتمبر الجاري حيث تقرر أن يعقد هذا الحوار في مدينة غدامس. وقال رئيس الهيئة فضيل الأمين في تصريح له اليوم ، "إن حوار غدامس لا علاقة له من بعيد او قريب بأي مبادرة او مشاريع للحوار تسعى لاستضافتها دول جوار مثل المبادرة الجزائرية". من ناحية أخري ، دعا المكتب الإعلامي لما يسمى ب "عملية فجر ليبيا " أنصاره إلى التظاهر اليوم أمام مقر بعثة الأممالمتحدة بمنطقة سيدي عبد الجليل بجنزور. وقال المكتب في بيان له ،"إن التجمع هو تعبير عن الرفض التام للحوار الذي دعت إليه الأممالمتحدة ، واصفا هذا الحوار بأنه مجهول الأطراف ومجهول البنود ، ويهدف إلى إحياء "روح المهزومين السياسيين" و" المهزومين العسكريين " حسب البيان. ويعقد مجلس النواب الليبي الجديد منذ الرابع من أغسطس الماضي ، جلساته في مدينة طبرق (1600) كلم شرق طرابلس ، وهو ما اعتبره المؤتمر الوطني العام خرقاً للإعلان الدستوري المؤقت ، الذي يلزم مجلس النواب بتسلم السلطة في طرابلس وعقد جلساته في مدينة بنغازي . وقال مجلس النواب المنتخب إن انعقاد جلساته في طبرق جاءت بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في كل من طرابلسوبنغازي . وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي مع وجود حكومتين برئاسة عبدالله الثني وعمر الحاسي ومجلسين تشريعيين هما مجلس النواب المنتخب منذ ثلاثة أشهر ، والمؤتمر الوطني العام الذي قرر في نهاية أغسطس الماضي استئناف نشاطه رغم انتهاء ولايته ، وتكليف عمر الحاسي بتشكيل حكومة.