فى دمياط استقبل الشباب والناشطون السياسيون مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن تنظيم ندوات لتعزيز دورهم فى الحياة السياسية والتعرف على أولوياتهم بارتياح بالغ وآمال عريضة، مثمنين توجيهه إلى مؤسسة «الأهرام» رائدة التنوير باحتضانها وقال شادى التاورجى القيادى فى التيار الشعبى بدمياط إن الشباب لعبوا دورا كبيرا فى ثورة 30 يونيو وقبلها كانوا ايجابيين جدا فى ثورة 25 يناير، ولديهم آمال كبيرة فى تغيير وطنهم إلى الأفضل ولكن حماسهم تراجع ووجدوا أن عمليات الإقصاء استمرت بعدها على طريقة الإخوان. ويطالب التاورجى الدولة والحكومة بالعمل على طمأنة الشباب وإعادة الثقة إليهم وخاصة أنهم يخشون البطش بهم فى أى لحظة، وهذا يأتى من خلال إعادة النظر فى مواد قانون التظاهر الذى سبب ازعاجا كبيرا وإطلاق السجناء من الشباب ممن ليس لهم علاقة بالإرهاب. ويقترح القيادى فى التيار الشعبى بدمياط إقامة مشروعات كبيرة تستوعب طاقة الشباب العاطلين وإقامة مجتمعات عمرانية، وكذا مراجعة قانون الانتخابات البرلمانية الذى ترفضه أغلب القوى السياسية ويفتح المجال لإعادة سيطرة رأس المال ويستبعد قطاعات واسعة مثل الشباب والمرأة والأقليات. أما محمد البراوى الأمين المساعد السابق لحزب الدستور بدمياط والناشط السياسى فيرى أن مشاركة شباب دمياط فى العمل السياسى تبدو ضعيفة جدا بسبب الطبيعة الصناعية للمحافظة وانشغال الناس بالعمل والإنتاج حيث ينشط شباب الجامعات والمدارس الثانوية نسبيا ثم يخفت النشاط فيما بعد. ويؤكد البراوى أن فرص الشباب فى دخول البرلمان القادم ضعيفة بسبب العصبية القبلية ودور رأس المال. ويلقى محمد بركات أمين شباب الحزب الناصرى بدمياط باتهامات على السلطة التنفيذية فى المحافظات، وخاصة دمياط التى لا تكترث بإشراك الشباب فى أى عمل سياسى أو شعبى مما جعل الشباب يعملون فى جزر منعزلة ولا يستطيعون الإسهام فى معالجة مشكلات المحافظة المزمنة مثل تدهور الأوضاع الصحية أو انتشار القمامة. ويطالب بركات من الرئيس السيسى بالوفاء بوعده بتمكين الشباب ليس من خلال تعيينهم كمساعدين للمحافظين، ولكن بتعيين شاب مساعد لكل وحدة محلية ورئيس مدينة ويكون متصلا بالرئاسة مباشرة. ويعتبر بركات أن النظام الحالى ورئيس الجمهورية بدون ظهير سياسى ولا يجب أن يكون هذا الظهير من تيار بعينه، ولهذا فهو يقترح تأسيس منظمة شباب أو اتحاد شباب ليس حزبيا يتبع مباشرة رئيس الجمهورية يعكف على توعية الشباب وتعليمهم وتدريبهم على الإدارة والتنمية ويركز على تعليم الوطنية المصرية ويسهم فى صنع مصر المستقبل.