اقتحم ما لا يقل عن مائة متظاهر مناصر للديمقراطية أمس المجمع الحكومى الرئيسى فى هونج كونج ،احتجاجا على رفض بكين دعم إجراء تصويت ديمقراطى كامل لاختيار رئيس المدينة، مرددين هتافات «الشرطة يجب أن تعتقل اللصوص وليس الطلاب». وذكرت الشرطة أنها اعتقلت 13 متظاهرا بعدما حاول طلاب اقتحام بوابات مقر الحكومة، مشيرة إلى أن 29 من رجال الشرطة والمدنيين أصيبوا بجروح جراء الاشتباكات. وقال المتحدث باسم الشرطة إنه تم اعتقال جوشوا ونج - 17 عاما - زعيم الطلاب بتهمة الاعتداء على أفراد الشرطة، مضيفا أن الشرطة حاصرت نحو 150 متظاهرا وقادتهم بعيدا عن المبني. كما ذكر لاى تونج كوك وزير الأمن فى هونج كونج أن الشرطة تصرفت بشكل مناسب ووجهت تحذيرات كثيرة للطلاب قبل أن تخلى الميدان لاستعادة الأمن العام. ومن ناحيته قال بينى تاى أحد المنظمين الثلاثة للحركة من أجل الديمقراطية «استخدمت الشرطة قوة مفرطة لمنع تحرك شرعى للطلبة ويجب إدانة ذلك». واستخدم محتجون كثيرون المظلات لحماية أنفسهم من مسحوق الفلفل، فى حين استخدم آخرون أصابهم المسحوق الماء لغسل عيونهم. واحتشد عدة آلاف من المحتجين فى الشوارع الواقعة خارج المقر تأييدا لمن اقتحموا المبنى مرددين «تراجعوا تراجعوا» فى الوقت الذى تقدمت فيه الشرطة وحاولت منعهم من مهاجمة المبني. وبدأ الطلاب فى التظاهر أمام مقر الحكومة الجمعة الماضية فى ختام مظاهرة استمرت أسبوعا ضد قواعد بكين فى انتخابات هونج كونج، ولم يتضح ما إذا كان الطلاب يعتزمون مواصلة الإضراب الأسبوع المقبل. ويدعو بيان نشره «اتحاد الطلاب» فى هونج كونج بكين إلى سحب خطتها الإصلاحية بشأن الانتخابات وإصدار «اعتذار لشعب هونج كونج»، كما يطالبون باستقالة ثلاثة من كبار المسئولين بالمدينة والسماح للمواطنين باختيار مرشحين فى انتخابات الرئيس التنفيذى المقبل.