أعلن مسئولون أمريكيون أن ليلة ثالثة من الضربات الجوية التى تقودها الولاياتالمتحدة قصفت مصافى للنفط يسيطر عليها تنظيم "داعش" شرق سوريا مع سعى الولاياتالمتحدة وشركائها لتجفيف منبع رئيسى للأموال للتنظيم المتشدد. وذكرت القيادة المركزية الأمريكية، إنه تم تنفيذ 13 ضربة فى المجمل ضد 12 مصفاة للنفط يسيطر عليها "داعش" بالاضافة إلى ضربة أخرى دمرت مركبة تابعة للتنظيم. وأضافت القيادة فى بيان "ما زلنا نقيم نتيجة الضربة على المصافى ولكن لدينا دلائل أولية على أن الضربات كانت ناجحة." وأوضح الجيش الأمريكى أن المصافى تدر ملايين الدولارات وتوفر الوقود لعمليات الجماعة المتشددة. وأن "هذه المصافى صغيرة الحجم توفر الوقود لعمليات (الدولة الإسلامية) والأموال لتمويل هجماتها المتواصلة فى أنحاء العراقوسوريا وثروة اقتصادية لدعم عملياتها فى المستقبل." ولم تتضح كمية الخام أو النفط المكرر الذى يتمكن تنظيم الدولة الإسلامية من بيعه،وقال آدم سيمينسكى رئيس إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن الجماعة تنتج أقل من 100 ألف برميل من النفط الخام يوميا بقيمة تصل إلى 9.6 ملايين دولار فى أسواق الطاقة العالمية. وقدشاركت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة فى الضربات التى استهدفت منشآت حول الميادين والحسكة والبو كمال. وفى الوقت نفسه أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، عن أن 14مسلحا على الأقل تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية قتلوا فى غارات جوية شنتها القوات التى تقودها الولاياتالمتحدة فى أثناء الليل على شمال شرق سوريا. وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد -ومقره بريطانيا- إن الضربات أسفرت أيضا عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل. ومن جهتها ذكرت قناة "المنار" التليفزيونية التابعة لجماعة حزب الله اللبناني، إن الجيش السورى استعاد السيطرة الكاملة على منطقة شمال شرقى دمشق من أيدى قوات المعارضة. وتقع عدرا العمالية على بعد حوالى 30 كيلومترا من العاصمة السورية، وأعلن مسئولان كرديان إن القوات الكردية فى شمال سوريا صدت تقدم عناصر الدولة الإسلامية نحو مدينة كوبانى فى اشتباكات وقعت خلال الليل. وكان مسلحو الدولة الإسلامية، شنوا هجوما جديدا لمحاولة الاستيلاء على المدينة قبل أكثر من أسبوع. وفر أكثر من 100 ألف كردى من المدينة المعروفة أيضا باسم عين العرب والقرى المحيطة بها إلى تركيا. وفى تطور، أعلن وزير الدفاع الفرنسى جان إيف لو دريان، أن إمكانية مشاركة فرنسا فى الغارات الجوية ضد الدولة الإسلامية فى سوريا "مطروحة على الطاولة". وجاءت تصريحات لو دريان بعد ساعات معدودة من استبعاد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولوند هذه الغارات، لكن وزير الدفاع قال لراديو آر.تي.إل حين سئل عن إمكانية انضمام فرنسا إلى الغارات فى سوريا: "الفرصة غير متاحة اليوم. لدينا بالفعل مهمة حساسة فى العراق وسنرى كيف يتطور الموقف خلال الأيام المقبلة." ومع الضغط عليه أكثر ليوضح هذه الإمكانية مستقبلا قال: "المسألة مطروحة على الطاولة." وقد حضر وزير الدفاع اجتماع حرب مع أولوند أمس.