توصلت حركتا فتح وحماس امس في القاهرة الى «اتفاق شامل» حول إدارة حكومة التوافق الوطني لقطاع غزة، بحسب ما قال عدة مسئولين من الحركتين لوكالة الأنباء الفرنسية. وقال عضو وفد فتح جبريل الرجوب «توصلنا إلى اتفاق شامل حول عودة السلطة الفلسطينية» لقطاع غزة، وهو ما أكده عضو وفد حركة حماس موسى أبو مرزوق قائلا انه «تم التوصل الى اتفاق». وبدأت الحركتان أمس الأول بالقاهرة محادثات بهدف تسوية الخلافات التي تهدد مصير حكومة الوفاق الوطني التي ادت اليمين في 2 يونيو وتم تشكيلها بعد توقيع منظمة التحرير وحماس في 23 ابريل اتفاقا جديدا لوضع حد للانقسام السياسي الذي نشأ بين الضفة الغربيةوغزة منذ 2007. وتضم حكومة التوافق الفلسطينية شخصيات مستقلة بدون تفويض سياسي ومكلفة تنظيم انتخابات خلال ستة اشهر. ويهدف هذا الاتفاق الى تهيئة الاجواء لانجاح مؤتمر المانحين لاعادة اعمار غزة المقرر عقده في 12 أكتوبر المقبل في القاهرة. وتأتي هذه المحادثات بعد ان اتفق الفلسطينيون والاسرائيليون الثلاثاء في العاصمة المصرية على استئناف المفاوضات غير المباشرة بينهم من اجل هدنة دائمة في غزة في نهاية اكتوبر، بعد شهر على وقف إطلاق النار الذي انهى نزاعا داميا دام خمسين يوما. وميدانيا، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الليلة قبل الماضية حصارا عسكريا وإجراءات أمنية مشددة على مدينة القدس, وتستمر حتى مساء الجمعة بالتزامن مع بدء موسم الأعياد اليهودية. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن قوات الاحتلال رفعت من حالة تأهبها في الضفة الغربية ونشرت المئات من عناصرها ونصبت المتاريس والحواجز العسكرية في الشوارع والطرقات لتوقيف المركبات والتدقيق ببطاقات المواطنين. وبموجب هذه الإجراءات تم إغلاق المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس بشكل تام مع الأراضي الفلسطينية, وذلك طيلة فترة عيد رأس السنة العبرية, كما تمنع قوات الاحتلال خلال ذلك على الفلسطينيين الدخول إلى القدس وداخل أراضي 1948.