توصلت حركتا فتح وحماس، الخميس، في القاهرة الى "اتفاق شامل" حول ادارة حكومة التوافق الوطني لقطاع غزة، وفقاً لما ذكره عدد من المسئولين في الحركتين. وفي مؤتمر صحفي مشترك، أعلن عضوا الحركتين عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق عن التوصل إلى الاتفاق، الذي وصف بأنه كان مهماً للغاية. قال الأحمد إنه تم الاتفاق بين حركتي فتح وحماس على توحيد المؤسسات الأمنية وعودة السلطة إلى قطاع غزة، وإشرافها على المعابر وغير ذلك. وأضاف أن الحركتين اتفقتا كذلك على سلسلة من الخطوات لتنفيذ كل بنود اتفاق المصالحة. من ناحيته، قال أبو مرزوق إن تم الاتفاق على الشراكة السياسية وإعادة الإعمار وفتح المعابر، ومشاكل الموظفين قبل وبعد الانقسام بما فيها رواتبهم. وأشار إلى أن إعادة الإعمار في قطاع غزة ستمضي بوتيرة سريعة، وأن حكومة التوافق ستشرف على المعابر كافة، وأنه سيتم تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في اللقاءات. وقال إنه تم تشكيل لجنة مشتركة من الحركتين لتسهيل أعمال الحكومة وحل أي إشكال. كان عضو وفد فتح جبريل الرجوب قد قال في وقت "توصلنا إلى اتفاق شامل بشأن عودة السلطة الفلسطينية" إلى قطاع غزة، وهو ما أكده عضو وفد حركة حماس موسى أبو مرزوق، الذي قال إنه "تم التوصل إلى اتفاق"، بحسب فرانس برس. بدأت الحركتان الأربعاء في العاصمة المصرية محادثات بهدف تسوية الخلافات التي تهدد مصير حكومة الوفاق الوطني التي أدت اليمين في الثاني من يونيو وتم تشكيلها بعد توقيع منظمة التحرير وحماس في الثالث والعشرين من أبريل اتفاقاً جديداً لوضع حد للانقسام السياسي الذي نشأ بين الضفة الغربيةوغزة منذ 2007. وتضم حكومة التوافق الفلسطينية شخصيات مستقلة بدون تفويض سياسي ومكلفة تنظيم انتخابات خلال 6 أشهر. يهدف هذا الاتفاق إلى تهيئة الأجواء لإنجاح مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة المقرر عقده في الثاني عشر من أكتوبر المقبل في القاهرة. تأتي هذه المحادثات بعد أن اتفق الفلسطينيون والإسرائيليون الثلاثاء في القاهرة على استئناف المفاوضات غير المباشرة بينهم من أجل هدنة دائمة في غزة في نهاية أكتوبر، بعد شهر على وقف إطلاق النار الذي أنهى حملة عسكرية إسرائيلية على القطاع دامت 50 يوماً.