جسدت الفنانة سلوى خطاب مؤخراً 3 أدوار مختلفة فى 3 أعمال درامية عرضت فى رمضان الماضى ويعاد عرضها حاليا على مجموعة من القنوات الفضائية، وهى «سجن النسا» و«جبل الحلال» و«إمبراطورية مين» وعن نجاحها فى هذه الأعمال قالت سلوى: بالطبع تصوير ثلاثة أعمال فى وقت واحد أرهقنى جداً، ولكن النجاح ينسى أى تعب أو إرهاق، وأضافت: المشاركة فى أكثر من عمل بالطبع مجازفة، لكنى لم أقصد ذلك، وكل ما فى الأمر أننى رأيت أن كل دور منها مغرٍ جداً، وكان من الصعب أن أرفضه رغم إحساسى الشديد بالخوف والقلق من رد فعل الجمهور، وتعاملت مع كل عمل على أنه مستقل بذاته، ففى «إمبراطورية مين؟» مثلاً كانت هناك عدة دوافع جعلتنى أقبله، منها أنه مكتوب بشكل جيد، وأيضاً حبى للعمل مع هند صبرى والمخرجة مريم أبوعوف، وخاصة أن الدور الذى أقدمه مختلف تماماً لأنه كوميدى ساخر. وفى سجن النسا كان الدور جديد تماماً عن كل ما قدمت من قبل وفى جبل الحلال يكفى أنه عمل أمام كوكبة من النجوم على رأسهم الفنان محمود عبد العزيز. وقال سلوى خطاب: تجسيدى لتلك الشخصيات الجديدة يعنى أننى أستطيع تجسيد كل الأدوار، فالفنان الحقيقى هو الذى يستطيع أن يجسد كل الشخصيات بطريقة مختلفة ومميزة، وقد قمت بعمل دراسة للنص والشخصية والبيئة التى نشأت فيها كل شخصية وطريقة أدائها ومفهومها وثقافتها، كى أستطيع أن أجسدها بشكل جيد. وأضافت: أنا ضد ربط أى عمل فنى بمشاكل شخصية أو سياسية، لأن العالم كله وليس المصريين فقط يعلم ما حدث عقب ثورة 25 يناير، لذا أؤكد أننا نحمَّل العمل الفنى أكثر مما يحتمل، فإذا نظرنا إلى «إمبراطورية مين؟» فسنجد أنه عمل فنى يطرح عالماً ليس له وجود إلا فى خيال المؤلفة، ولكنه عالم يتماشى مع الحياة التى نعيشها، وسجن النسا فقد كان تجربة ممتعة مع فريق يعمل بكل قوته لتقديم عمل جيد، واستطاعت مؤلفة العمل مريم نعوم تجسيد عالم السجن بكل تفاصيله، وركزت على الجانب الإنسانى داخل شخصيات العمل، مع المخرجة كاملة أبوذكرى مما خلق حالة فنية أخرجت عملا متميزا. وعن الهجوم الذى تعرض له سجن النسا قالت: أنا ضد هذا الهجوم لأنه لم يشوِّه صورة السجينات كما أثير، لأن شخصية «غالية» السجانة من وحى خيال المؤلفة، وتعرضت للظلم ودخلت السجن مظلومة، فما هى الإساءة إذن؟ وأعتقد أن المجتمع أصبح يحمِّل الفن أكثر من طاقته للأسف. وعن مسلسل جبل الحلال قالت: هو التعاون الثالث لى مع محمود عبدالعزيز بعد مسلسل «رأفت الهجان» وفيلم «الساحر»، وأنا من محبى محمود عبدالعزيز، وسعيدة بالعمل معه، وقد اجتهد المؤلف فى كتابة هذا العمل ليظهر بهذا الشكل، خاصة أنه ينتمى إلى نوع من الدراما الاجتماعية افتقدناه كثيراً. ولم أتخوف من تجسيد شخصية «زكية» الشريرة لأنها شحصية مركبة داخلها الشر والخير.