اتسمت أعمالى المرسومة بالأبيض والأسود التى حصدت عنها العديد من الجوائز بصالونات الشباب على مدى دورات متتالية، هذه الأعمال استخدمت لها أقلام الحبر والجاف فى تحقيق درجات لونية متعددة وإيجاد تكوين تجريدى يجمع بين ما هو عضوى وهندسي، إنه عالم خاص فى عالم الأبيض والأسود تميز بالتجديد فى الشكل والمعالجةَ. الاختلاف هنا عندما غيرت اتجاهى وتحولت الى اللون (الألوان المائية و الأكريلك)، لم تخل الأعمال من التجريد حتى مع اتخاذها العنصر الانسانى بطلا للعمل، لاحظت أننى أصبحت أكثر تحررا وانطلاقا فيما يتعلق بالشكل والخامة، فباتت الأعمال وقد تخلصت من اطارها المتعارف عليه عندي، حيث العناصر غارقة فى المشهد بشكل درامى حوارى متعدد المعالجة، فالعنصر البشرى يظهر على استحياء مهابة للرفض من قبل الجمهور الآخذ فى التطلع والمساءلة حول أسباب التحول؟؟؟... تظهر البنت الصغيرة التى تحرس الأزهار فى عدد من المشاهد: إنها ذات البنت و ذات الرداء وذات الزهرة، كأنها تريد أن تخبرنا سرا من أسرار طفولتها، بحيث تنقلنا من مشهد الى آخر فى درامية متسلسلة وتحيلنا فى ذات الوقت الى علاقات تجريدية مختصرة تجمع بين الحاضر والمأمول...الدافئ والبارد... الثابت والمتحول... فى عدد من اللقطات الانسانية الرمزية التى تعكس رؤى أو أخيلة وربما لحظات وجدت طريقها للسرد وللحوار البصرى بين صورة وأخري.