حذر أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركى من أن ما يعرف بتنظيم داعش استولى على معظم الأسلحة الحديثة التى تركتها واشنطن فى العراق. وأعرب أوغلو فى مقابلة تليفزيونية نشرتها صحيفة "حريت التركية" عن معارضته فكرة دعم الرئيس السورى بشار الأسد، قائلا إن مثل هذه الخطوة سوف تدفع المعارضة "المعتدلة" فى البلاد إلى الالتفاف حوله. كما حذر من أن التطرف يشكل تهديدا كبيرا للعالم، مضيفا أن "الاشتباكات الطائفية فى سوريا نتجت عن أن أقلية لا تتجاوز نسبتها 12٪ من إجمالى تعداد السكان تسعى إلى حكم البلاد". يأتى ذلك فى الوقت الذى طالبت فيه واشنطن حليفتها أنقرة ببذل المزيد من الجهد على حدودها مع سورياوالعراق للحيلولة دون عبور التكفيريين والذخائر والأسلحة، وذلك خلال لقاء جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس الأول، حيث اتفقا على ضرورة تبادل المعلومات المخابراتية مع دول حلف شمال الأطلنطي"الناتو"، إلى جانب تقديم الدعم اللوجيستى للمعارضة السورية، واستخدام القواعد الجوية التركية فى الحالات الإنسانية. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن تركيا رفضت القيام بدور فعال فى التحالف الدولي، حرصا على أرواح الدبلوماسيين الأتراك ال 49 الذين يحتجزهم إرهابيو داعش فى الموصل. وفى سياق متصل، اتهم فرانسيس ريتشاردونى السفير الأمريكى السابق فى أنقرةتركيا بدعم جبهة النصرة التى تعتبر الذراع اليمنى لتنظيم القاعدة الإرهابى فى سوريا. وأوضح ريتشاردونى فى المؤتمر الأول الذى شارك فيه كخبير لمنطقة الشرق الأوسط فى المجلس الأطلنطي، المعروف بأنه مؤسسة فكرية غير رسمية تابعة للناتو، أنه حدث خلاف فكرى مع تركيا فى مرحلة تحديد الجماعات المعارضة التى سيتم دعمها والأخرى التى لا يمكن دعمها فى الحرب الأهلية الجارية فى سوريا. وأفاد السفير السابق بأنهم طلبوا من تركيا إغلاق الحدود فى وجه الجماعات الإرهابية، إلا أن تركيا لم تنفذ مطلبهم. ونشرت صحيفة طرف مجددا تقريرا أكدت فيه أنه تم العثور على ذخائر عسكرية تحمل علامة "معهد الصناعات الكيمياوية والميكانيكية" التركية بأيدى مقاتلى تنظيم داعش فضلا عن العثور على كميات كبيرة من الذخائر التركية الصنع فى أيدى المتطرفين الذين لقوا حتفهم خلال الاشتباكات فى العراق. وكان أردوغان قد اجتمع مع كيرى فى القصر الجمهورى بأنقرة لمدة ساعتين ونصف الساعة، بمشاركة وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو، ومساعد السكرتير العام وعدد من كبار المسئولين، وعن الجانب الأمريكى القائم بأعمال السفارة الأمريكيةبأنقرة روس ويلسون وكبار المسئولين بالخارجية الأمريكية.