يعيش اهالي مدينة المنصورة في الوقت الحاضر حالة من الحزن الشديد الممزوج بالغضب المكتوم بعد ان اصبحت المدينة مسرحا لجرائم الارهاب الاسود التي راح ضحيتها العشرات من رجال الشرطة وابناء القضاة والتي شملت حادث تفجير مديرية الامن الذي راح ضحيتها 16 ضابطا ومجندا ومواطنا وحادث اغتيال 3 من امناء الشرطة في كمين علي كوبري المنصورة وحادث اغتيال رقيب شرطة كان مكلفا بحراسة عضو اليمين في محاكمة المعزول. ففي جريمة ارهابية جديدة اغتالت يد الغدر والارهاب واحدا من خيرة شباب مصر الشرفاء الذين لاذنب ولا جريرة لهم سوي ان والدة واحد من انزه القضاة الذين عرفتهم مصر والمعروف عنة الحكمة والعدل والطيبة في بداية مسلسل لاعمال ارهابية تستهدف ارهاب القضاة بعد ان استهدفت هذة الاعمال القذرة رجالا من الشرطة والجيش علي مدار العام الاخير. فقد شهد شارع عمر بن عبدالعزيز بحي الجامعة بمدينة المنصورة صباح الاربعاء الماضي جريمة ارهابية بشعة راح ضحيتها المحامي الشاب محمد محمود السيد محمود المورلي 26 عاما وهو لا يزال في ريعان الشباب وبداية الطريق نحو المستقبل ولكن يد الغدر اغتالت احلامة بعد ان قام ملثمان باطلاق رصاصة غادرة استقرت في عنقة ومات علي الفور قبل ان يهنأ بتناول بسكويت الصباح ولاذا بالفرار حيث تشير التحريات الاولية والتحقيقات المبدئية الي ان المستشار ونجلة كانا قد دخلا جراج سيارتهم الذي يستاجرة المستشار من المقدم سعيد شعير مدير ادارة العمليات بمديريه امن الدقهلية والذي يقيم في تقاطع شارع احمد عاطف القريب وانهما فوجئا في اثناء قيام الاب "بتسخين" السيارة داخل الجراج باحد الملثمين يدخل الجراج ويطلق رصاصة غادرة علي "المورلي الصغير " من مسافة قريبة جدا في اثناء التقاطة شيئا من الارض. وقد خيم الحزن الشديد علي اهالي مدينتي المنصورة والسنبلاوين واسرة الضحية بعد تلقيهم الخبر الحزين وقام الالاف من رجال القضاء واعضاء نادي قضاة المنصورة والنيابة العامة والمحامين وضباط الشرطة واهالي مدينة السنبلاون والقري المجاورة لها بتشييع جثمان الشهيد المورلي نجل عضو اليمين باحدي الدوائر المدنية بمحكمة استئناف القاهرة حاليا الي مثواة الاخير في جنازة شعبية مهيبة تقدمها والد الضحية وصديقة المستشار حسين قنديل رئيس نادي قضاة المنصورة وسط ترديد الهتافات ضد الارهاب الاسود الذي لايفرق بين احد وهتافات " لا اله الا الله الشهيد حبيب الله" حيث طالب الاهالي بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم وتقديمهم الي محاكمة عاجلة . وقد واصل جهاز الامن الوطني وضباط المباحث الجنائية بالدقهلية جهودهم لضبط الجناة حيث تمكنوا باشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير الأمن من ضبط 3 من العناصر الاجرامية المتورطين في مساعدة الجانيين في اغتيال نجل المستشار حيث تجري التحقيقات معهم بمعرفة ضباط الامن الوطني بهدف الوصول الي باقي اعضاء الخلية الارهابية التي قامت باغتيال المحامي الشاب. ومن جانبه يواصل المستشار شريف عون رئيس نيابة جنوبالمنصورة الكلية التحقيق في الواقعة باشراف المستشار احمد نصر المحامي العام الاول لنيابات جنوبالمنصورة حيث طلب تحريات الامن الوطني والمباحث الجنائية حول الواقعة واستعجال تقرير طب الشرعي النهائي حيث إن التقرير المبدئي ان الوفاة بسبب دخول رصاصة واحدة من اسفل رقبة الضحية الي الجمجمة من اسفل الي اعلي مما ادي الي تهتك المخ وان السلاح المستخدم عبارة عن طبنجة 8.5 مللي واشار احد خبراء الادلة الجنائية الي ان الطبنجة المستخدمة في الحادث وهي من عيار 8.5 مللي اصبحت نادرة حاليا وانة من المرجح ان تكون الدراجة البخارية التي استخدمها الملثمان في الهروب من مسرح الجريمة مزودة بكاتم صوت. ولازالت والدتة وشقيقتة التي تصغرة "سالي" الحاصلة علي بكالوريوس صيدلة وشقيقة "شريف" الطالب بالصف الثاني الثانوي يعيشون في حالة ذهول شديدة غير مصدقين ماحدث واحتسبوة شهيدا عند الله في جنات النعيم في حين راح الوالد المكلوم " حسبنا الله ونعم الوكيل "والدعاء لنجلة بان يتغمدة الله بواسع رحمتة . وقالت ناهد جابر ان "المورلي الصغير" رحمة الله كان صديقا لاولادها وانة تخرج في كلية الحقوق شعبة اللغة الانجليزية في عام 2010 وانة عمل في مهنة المحاماة والتحق للتدريب بمكتب احد كبار المحامين بمدينة المنصورة وانة خلال الشهور الاخيرة كان يرغب في ان يلتحق باحدي وظائف السلك القضائي كما انة كان يبحث عن عروس من اسرة طيبة لتكون زوجة صالحة ولكن يد الغدر والارهاب لم تمهلة لتحقيق حلمة وحلم اسرتة بعد ان اغتالتة في لحظة دون ذنب اقترفة واضافت ان المورلي الصغير كان مشهودا له بالطيبة الشديدة وحسن الخلق وحسن معاملة الجميع ودعت الله ان يتغمدة برحمتة وان يسكنة فسيح جناتة وان يلهم اسرتة الصبر الجميل . وقال احد الجيران ان المستشار يتمتع بقوة ايمان شديدة وانة رجل شديد الادب وان علاقاته بالجيران طيبة ويمتاز يانة رجل منظم في كل امور حياتة ولايترك فرض من فروض الصلاة .