رحب الائتلاف الوطنى السورى المعارض بالخطة التى عرضها الرئيس الأمريكى باراك اوباما لضرب تنظيم داعش فى سوريا لكنه حث على التحرك أيضا ضد نظام الرئيس السورى بشار الاسد. واعلن الائتلاف فى بيان له أنه يدعم الخطة لشن ضربات جوية فى سوريا وتدريب قوى المعارضة. وأضاف البيان أن الجيش السورى الحر يمكن أن ينجح، لكنه بحاجة للدعم اللازم الذى سيخوله تشكيل قوة يمكن الاعتماد عليها ومجهزة بشكل جيد.لكنه حذر من أنه من الضرورى معرفة أن نظام الاسد يشكل أساسا سبب العنف والوحشية ومبدأ الإفلات من العقاب السائد فى سوريا. فى الوقت نفسه ألقت الولاياتالمتحدة وبريطانيا باللوم على نظام الأسد إثر تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكد وقوع هجمات بغاز الكلور فى سوريا. وقالت واشنطنولندن إن الأسد هو الطرف الوحيد فى الصراع الذى يمتلك طائرات هليكوبتر.وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد رصدت أدلة تؤكد استخدام غاز الكلور بطريقة ممنهجة ومتكررة كسلاح فى شمال سوريا حيث تحدث شهود عن إسقاط براميل متفجرة سامة على قراهم. وقالت مارى هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية لا تمتلك المعارضة المعتدلة القدرة الجوية التى تمكنها من فعل هذا مما يشير إلى أن نظام الأسد مسئول عن هذه الهجمات. وذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فى تقريرها أن فريقها لتقصى الحقائق خلص وبدرجة عالية من اليقين إلى أن الكلور -سواء فى صورته النقية أو ممزوجا- هو المادة الكيماوية السامة المستخدمة فى عشرات الهجمات. ووصف التقرير الذى استند إلى الكثير من الشهادات كيف أصيب المئات وقتل الكثيرون بغاز الكلور فى هجمات وقعت أثناء الليل فى أغلب الأحيان. وأضفى التقرير المصداقية على المئات من لقطات الفيديو الواردة من سوريا والتى يظهر فيها سقوط الأجسام من طائرات هليكوبتر.