التاريخ يعيد نفسه ،السياسة كما هي لا تتغير وجوهها القبيحة وها هو الرئيس الأمريكي أوباما يسير علي نهج بوش معلنا الحرب علي الأرهاب وكلاكيت ثاني مرة معلنا الدخول الي بلاد الذهب الأسود العراق ومن ثما ليبيا و توجيه ضربة الي سوريا والعذر هنا الحرب علي الأرهاب . أوباما أصبح منقذ البشرية وصالح الكون الذي سيحارب الدواعش وسيدمرهم في نهاية المطاف بالأمس أعلن عن استراتيجية شاملة ومتواصلة لمكافحة الارهاب"، وانه سيلاحقهم "أينما كانوا" وانه سيستهدف داعش من أجل دعم العراق وانه والكلام علي لسان اوباما سيرسل ما يفوق عن الأربعة مائة مستشارا عسكريا دون ان تكون لهم اية مهام قتالية بالعراق - سوف يرسلهم في رحلة ترفيهية علي مايبدو- أما عن سوريا فطالب بزيادة المساعدات العسكرية المخصصة للمعارضة السورية من أجل تدريبهم وتسليحهم قال ايضا انه في محاربة داعش لا يمكننا الاعتماد على نظام الأسد الذي يرهب شعبه، فذلك النظام لن يستعيد الشرعية التي فقدها، بدل ذلك يجب أن نقوي المعارضة لمجابهة المتطرفين مثل داعش .. هذه ببساطة هي استراتيجية الرئيس الامريكي ومجمل ما جاء بكلامه منذ يومين لخوض الحرب مرة أخري علي الأرهاب اقصد للدخول الي منطقتنا العربية بسبب لائق وبكل أسف هناك دول عربية وغربية ألتزمت بذلك . المنطقة العربية اصبحت مستودع للأرهاب وكتلة ملتهبة لا تتوقف نيرانها وأمريكا وأعوانها لن يتوقفوا ءالا بعد ان يصبح وطننا العربي أنقاض هدفهم الذهب الأسود الذي سوف ينعش اقتصادهم الميت ليسوا وحدهم بل ايضا فرنسا وانجلترا تحالف جديد للمصالح التي تتصالح علي أنقاض وطننا العربي لآن من صنع هذه التنظيمات لايطالب ابدا بسحقها وشن الحرب عليها بل يدعي ذلك لأعتبارات الدعاية فمنذ متي هذه الشهامة الأمريكية ؟ و التي ظهرت فجأة ,لقد اصبحت دولنا خرابآ بفضل من يدعون مقاومة الإرهاب وهم من دفعوا تهمة الإرهاب عن تنظيمات الذبح والقتل بسبب أو بدون . داعش التي ولدت من رحم«القاعدة» بكل مسمياتها وفروعها وهناك ما تتعرض له مصر بعد القضاء على حكم الإخوان السياسي وهناك الأزمات الطاحنة التي تعيشها هذه المنطقة التي كل أزمة منها تفرخ عشرات التنظيمات الإرهابية وهناك قضية فلسطين التي لن تحل بصورة عادلة الشرق الاوسط سيناريو وحبكة درامية أمريكية بأنتاج وتمويل أمريكي ضخم حقا آلاعيب شيحة بالخلطة الأمريكية . لمزيد من مقالات عزيزة فؤاد