حذر برونى ساموكاى وزير الدفاع الليبيرى أمس أمام مجلس الأمن الدولى من أن وباء »الإيبولا« المنتشر فى دول عدة بغرب أفريقيا يهدد وجود بلاده مشيرا إلى أن المرض ينتشر مثل حريق فى غابة ويلتهم كل شيء فى طريقه. وأكد ساموكاى أن ليبيريا ليس لديها بنى تحتية كافية ولا قدرات لوجستية ولا خبرة مهنية وإمكانات مالية لمواجهة الوباء بشكل فاعل. وجاء ذلك فى الوقت الذى توقعت فيه رئيسة ليبيريا إيلين جونسون تصاعد الأزمة بسبب معاناة عمال الصحة والإنقاذ من مشكلة نقص الإمدادات الطبية وغيرها فضلا عن الخوف المعنوى للسكان. وقالت جونسون، عبر موقع سكايب الإلكترونى من العاصمة الليبيرية مونروفيا، لطلاب جامعة هارفارد فى ولاية ماساشوستس بكامبريدج إن الوضع ما زال خطيرا جدا فى ليبيريا وسيستغرق وقتا طويلا للاستجابة بشكل مؤثر للقضاء على المرض. ومن جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية فى آخر حصيلة لها فى 6 سبتمبر الجارى أن فيروس الإيبولا أسفر عن مقتل 2296 من أصل 4293 إصابة بينها 1224 وفاة فى ليبيريا وحدها. كما أشار ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن بان كى مون إلى اجتماع دولى حول الإيبولا مع نهاية الشهر الجارى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بهدف إشراك الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص فى احتواء الفيروس. وفى سياق متصل، دخل عامل إغاثة أمريكى رابع أمس أحد المستشفيات فى مدينة أطلانطا للعلاج من المرض القاتل ، وقال المتحدث باسم مستشفى ايمورى الجامعى إن المريض الذى لم يكشف عن هويته سوف يخضع لفحص طبى شامل قبل تحديد الوسيلة المناسبة لعلاجه بوصفه رابع أمريكى يصاب بفيروس هذا المرض الخطير .