أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلتزام الإدارة الأمريكية بالعمل مع الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادى لمساعدتها على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية(داعش). وقال البيت الأبيض فى بيان له أمس أن الرئيس أوباما ورئيس الوزراء العراقى إتفقا خلال إتصال هاتفى على أهمية أن تتخذ الحكومة الجديدة خطوات ملموسة سريعا للتعامل مع التطلعات المشروعة للشعب العراقى. وفى تصريحات قبل بدء جولته بالمنطقة، أشاد جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى بتشكيل الحكومة الجديدة فى بغداد وقال إن ذلك "حدث هام وكبير" للعراق. وقال إن العراق تغلب على عقبة الانقسامات العرقية والطائفية وأقر البرلمان حكومة جديدة لا تقصى أحدا لديها القدرة على توحيد جميع الطوائف من أجل عراق قوى موحد وإعطاء هذه الطوائف الفرصة لبناء مستقبل ينشده ويستحقه العراقيون جميعا. وقال إن تصديق البرلمان العراقى على تشكيل الحكومة الجديدة يعد أحد الاركان الاساسية فى الجهود الرامية للتصدى لما يسمى بتنظيم داعش. وكان البرلمان العراقى قد أقر حكومة جديدة برئاسة حيدر العبادى فى محاولة لإنقاذ العراق من الانهيار فى ظل تصاعد التوترات الطائفية. وضمت حكومة العبادى وهو شيعى أعضاء من الاغلبية الشيعية والاقليتين الكردية والسنية. ويبدأ رئيس الوزراء الجديد مهمة صعبة لتوحيد البلاد بعدما استولى تنظيم الدولة الإسلامية هذا الصيف على مساحات واسعة من شمال العراق. وفى نيويورك، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بتشكيل حكومة شاملة جديدة فى العراق وهنأ حيدر العبادى على إقرار تعيينه فى منصب رئيس وزراء العراق. وأعرب الأمين العام عن امله في أن يتم تنفيذ البرنامج الوزارى الذى تم التصديق عليه فى الوقت المناسب، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات جميع الطوائف العراقية مشيرا إلى أن الأممالمتحدة تتطلع قدما للعمل مع الحكومة العراق الجديدة فى إطار جهودها لخدمة جميع الطوائف العراقية وذلك فى الوقت الذي تواجه فيه البلاد تحديات كبيرة. وفى طهران، هنأ حسين أمير عبداللهيان مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشئون العربية والأفريقية الشعب العراقى على إكمال المسيرة السياسية وتشكيل الحكومة الجديدة.