كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس عن حملات قطرية لحشد الدعم وجمع التبرعات للتنظيمات الإرهابية المختلفة فى أنحاء الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة أن قطر تعد الدولة الخليجية الوحيدة التى تسمح بحملات علنية لجمع الأموال للتنظيمات الإرهابية ذات الصلة بتنظيم القاعدة فى سوريا. ورصدت الصحيفة فى تقرير لها أن قطر- التى تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى الشرق الأوسط على أراضيها- تفتح أذرعها للدعاة والشيوخ الذين يقودون حملات لتمويل الارهابيين. وأضافت أنه من بين الامتيازات التى تمنحها قطر لهؤلاء: مزاولة أنشطتهم التعبوية بحرية تامة على أراضيها، وإلقاء الخطب فى المساجد التى تمتلكها الدولة، فضلا عن استضافتهم فى منبرها الإعلامى «قناة الجزيرة». وأكد التقرير أن الحكومة القطرية ذاتها تمنح الدعم المباشر لعدة تنظيمات من بينها : طالبان فى أفغانستان، وحماس فى غزة، ومسلحين فى سوريا، وميليشيات فى ليبيا، اضافة الى جميع التنظيمات المتحالفة مع جماعة الاخوان عبر ربوع الشرق الأوسط. ويأتى هذا الدعم الحكومى فى عدة صور من بينها: توفير الملجأ، وتجنيد الآلة الاعلامية لهم، وأيضا المال والسلاح. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن إحدى الهيئات التابعة للحكومة القطرية تبرعت عام 2010 لبناء مسجد بتكلفة 1.2 مليون دولار فى اليمن لصالح الشيخ عبد الوهاب الحوميقانى، أحد جامعى التمويل لتنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية. وفى عام 2011، نقلت قناة الجزيرة صورة الشيخ حارث الضارى - المصنف من ممولى القاعدة- وهو يصلى على بعد خطوات من ولى عهد قطر خلال افتتاح مسجد جديد مملوك للدوحة.