علي بركة: أوصي الأطباء الألمان الكابتن محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي بعدم استقبال أي زوار أو التحدث عبر الهاتف, سواء بالنسبة للهاتف الجوال أو الأرضي خلال فترة وجوده بمصر, وذلك بعد ان أصر الخطيب علي الوجود في مصر في هذا التوقيت علي مسئوليته الشخصية, رغم توصية الطبيب الألماني الذي أجري له الجراحة في هانوفر بألمانيا بضرورة البقاء في هانوفر لأطول فترة ممكنة, علي اعتبار أن نجاح هذه النوعية من الجراحات يتحدد علي حسب مدي التزام المريض بالتعليمات خلال فترة النقاهة.. غير أن الحالة النفسية لنجم نجوم الكرة المصرية المعتزل قد حالت دون استطاعته البقاء في ألمانيا, وعلي هذا فقد نزلت أسرته علي رغبته بالعودة الي مصر مع عزله تماما عن الحياة والأحداث الحالية, وذلك بعدم استقبال زوار أو مكالمات هاتفية. وكان الخطيب قد أجري صباح أول فبراير الحالي عملية جراحية بإزالة ورم من قاع الجمجمة حجمه يقترب من ال3 مللي.. وقد أزال شعر رأسه تماما, وتركت الجراحة اثارها علي الجانب الأيسر من الرأس علاوة علي فقدانه الكثير من وزنه نتيجة لانعدام شهيته. وكان الطبيب الألماني المعالج قد علم بأحداث مباراة الأهلي والمصري باستاد بورسعيد, من خلال وسائل الإعلام الألمانية التي تصدرها هذا الخبر مساء يوم المباراة, وقبل ذلك كان قد علم بحجم وقيمة وأهمية المريض الذي يعالجه من الأطباء الألمان من ذوي الأصول المصرية الموجودين بالمستشفي الذي يعالج به الخطيب.. وعلي هذا فقد أصر الطبيب علي عدم إخبار مريضه بهذه الكارثة بعد أن يستفيق من اثار المخدر بعد العملية, ونجحت زوجته بالفعل التي كانت ترافقه في التكتم الشديد علي الخبر لعدة أيام حتي كانت المفاجأة غير المتوقعة حين غابت فترة زمنية قصيرة لشراء بعض احتياجات زوجها من خارج المستشفي لتعود كي تجد أحد أبناء الجالية المصرية, وقد استطاع زيارته, حيث أخبره بما حدث باستاد بورسعيد, وانهار الخطيب تماما بعدها واصيب بارتفاع شديد في ضغط الدم كاد ينهي حياته ودخل في حالة اكتئاب شديدة مازال يعاني منها حتي الآن, وقد انقطع عن تناول الطعام تقريبا وهو غير مصدق أن ماجري كان واقعا.