استقبل الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند وزير الخارجية سامح شكري، الذى وصل إلى باريس أمس فى إطار جولته الأوروبية، وبحث الجانبان فى الإليزيه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.. وفى مقدمتها الأزمة الليبية وتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والملف السورى والأزمة العراقية، فضلا عن ملف الإرهاب وما يشكله من تهديد للأمن والاستقرار الدوليين. كما تطرق أولاند وشكرى إلى سبل تعزيز أوجه التعاون القائم بين الجانبين الفرنسى والمصرى فى مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار وتنشيط السياحة الوافدة. وكان شكرى قد استهل الزيارة بحضور مأدبة غداء تكريما له فى مقر جمعية رجال الأعمال الفرنسيين، بحضور نظيره الفرنسى لوران فابيوس، حيث بحث الوزيران سبل الاستفادة من العلاقات المصرية- الفرنسية الوثيقة لجذب الاستثمارات ورجال الأعمال إلى البلاد بعدما تقلصت فى أعقاب ثورة يناير . واختتم شكرى زيارته لباريس بعقد مؤتمر صحفى مع نظيره الفرنسى فابيوس بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، حيث أعلن الجانبان الخطوط العريضة التى تم استعراضها خلال المشاورات،وما خلصت إليه زيارة شكرى لباريس. ورافق وزير الخارجية فى لقاءاته القائم بأعمال السفير المصرى فى باريس السيد أحمد مجاهد والمستشارة الإعلامية بباريس السيدة جيهان النجار. ومن المقرر أن يصل شكرى خلال ساعات إلى إيطاليا، التى تعد المحطة الأخيرة فى جولته الأوروبية على أن يتوجه الخميس مباشرة إلى أثيوبيا. وكان شكرى قد أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الإثيوبى تادروس أدهانوم، فى وقت سابق، للتأكيد على حرصه على زيارة أديس آبابا والوقوف على ما تم التوصل إليه بشأن سد النهضة لدى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى برئيس الوزراء الأثيوبى هيلا ماريام ديسالين خلال القمة الأفريقية الأخيرة بغينيا الإستوائية. وأكد شكرى خلال حديثه لأدهانوم أهمية أن تعكس الزيارة الروح الإيجابية التى سادت بين السيسى وديسالين وتدشين مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية فى إطار تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.