«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التخطيط والإصلاح الإدارى ل«الأهرام»:
قمة عالمية بشرم الشيخ لدعم الاقتصاد
نشر في الأهرام اليومي يوم 14 - 09 - 2014

تسعة شهور فقط وتبدأ إستراتيجية التنمية المستدامة لمصر المستقبل من خلال خطة ممنهجة عملية تشارك فى تنفيذها كل مكونات المجتمع ، هذا ما أكده الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط فى مستهل حواره مع «الأهرام» مشددا على أنه لا بديل عن الاستثمار منوها بأن كل التقارير الدولية تؤكد «أننا نسير فى الطريق الصحيح» وأننا استطعنا تحقيق 2 % معدل نمو ونستهدف رفعه إلى 3.2 % والرهان الآن على القطاع الخاص كشريك أساسى فى التنمية.
واضاف العربى أن المؤتمر الاقتصادى المصرى سيعقد فى فبراير 2015 بشرم الشيخ ويشارك به رؤساء وملوك الدول وجميع مؤسسات التمويل الدولية والشركات العالمية والمستثمرون العالميون والحكومة متفائلة جدا به وتعول عليه كثيرا ، وقال إن معدل البطالة وبفضل المشروعات القومية التى تنفذ الآن سينخفض ليصل إلى 13 % بنهاية السنة الجارية وهو ما يعد إنجازا كبيرا، واعترف العربى بانه رغم إقرار الحدين الاقصى والادنى للاجور إلا أن ما بينهما يعانى فجوة ونسعى لمواجهتها، ولم يستبعد اللجوء إلى القروض التنموية الميسرة.. لافتا فى الوقت ذاته إلى أن قرض صندوق النقد ليس مطروحا ، مضيفا أن وثيقة كاملة لتحقيق الإصلاح الإدارى ستدخل حيز التنفيذ خلال الشهر القادم ومعها سيتم تأهيل الكوادرمن قيادات الصف الثانى ووضع منظومة تدريب على أسس علمية حديثة..
وفيما يلى نص الحوار :
متى سيبدأ تنفيذ استراتيجية «التنمية المستدامة مصر 2030» وما هى أهم ملامحها؟
التنفيذ سيبدأ فى الأول من يوليو 2015 ، فقد اصبح عندنا رئيس جديد بفكر مختلف ومشروعات قومية كبيرة وبرنامج واضح المعالم ،وتعتبر تلك الرؤية غير مرتبطة بأشخاص ولن تتغير بتغير الحكومات ،فالقيادة فيها للخبراء، كل ذلك تم اخذه فى الاعتبار فى تخطيط الرؤية الاستراتيجية الجديدة للبلاد والتى تأتى فى ضوء التطورات والتغيرات العديدة والهامة الجارية على كل الأصعدة «محليا وإقليميا ودوليا» والتى تطلب إعادة النظر فى الرؤية التنموية لمصر لمواكبة هذه التطورات، ووضع أفضل السبل للتعامل معها بما يمكن المجتمع المصرى من النهوض من عثرته والانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة وتحقيق الغايات التنموية المنشودة للبلاد.
فنحن نقوم بإعداد استراتيجية للتنمية المستدامة مصر 2030 من خلال منهجية عملية وبأسلوب تشاركى يتضمن مشاركة المجتمع المدنى والقطاع الخاص والوزرات والهيئات. حيث تتضمن الاستراتيجية 11 محورا رئيسيا تشمل التعليم والمعرفة والابتكار والبحث العلمى والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنموية والتنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية والطاقة الثقافية والهوية والبيئة والسياسة الداخلية والأمن القومى والسياسة الخارجية.
ويستهدف العمل على صياغة رؤية لمصر 2030 كما يقول الوزير ان تكون بمثابة خارطة الطريق تعظم الاستفادة من إمكانات مصر وميزاتها التنافسية وتعمل على توفير حياة مرتفعة الجودة للمواطنين تتناسب مع دورها التاريخى فى ريادة الإقليم، وتم البدء فى مراحل إعداد الاستراتيجية منذ عدة شهور والتى بدأت بمرحلة التحضير من خلال دراسة تحليل الوضع الحالى والاطلاع على المبادرات المحلية والدولية وتحديد التحديات وأهم المشاكل التى تواجه الدولة، والاطلاع على التحديات الدولية المستقبلية .
وتلتها المرحلة الثانية التى بدأت فى مايو الماضى وعكف عليها فريق من الخبراء للانتهاء من صياغة الغايات والأهداف الكلية والقطاعية والتوجهات الرئيسية للرؤية.
وسيبدأ فريق العمل المرحلة الثالثة من إعداد الاستراتيجية والتى تهدف إلى تحويل الغايات إلى أهداف استراتيجية قصيرة وطويلة المدى ثم تحويلها إلى خطط استراتيجية ثم خطط تفصيلية إضافة إلى وضع برنامج زمنى والتمويلات اللازمة لتنفيذها وآليات المتابعة وتقييم الأثر المترتب عليها.
ما الذى يضمن نجاح تنفيذ هذه الاستراتيجية؟
الضامن الوحيد هو الشعب لأنها حلمه فى النهوض، ومصر تتبناه فالحكومة ستتغير والرؤية مستمرة كما ستتم المتابعة لأول مرة لهذه الاستراتيجية بأسلوب مختلف حيث سيطالب كل جهة بتحديد اهدافها ومؤشرات كمية لقياس النجاح والانجاز فلا توجد دول ناجحة بدون تخطيط طويل المدى ونظرة وحلم للنهوض.
متى سيعقد المؤتمر الاقتصادى المصرى؟
المؤتمر الاقتصادى المصرى يعتبر قمة اقتصادية وتقرر عقده فى فبراير 2015 فى شرم الشيخ ويشارك به رؤساء وملوك الدول وجميع مؤسسات التمويل الدولية والشركات العالمية والمستثمرون العالميون وسيكون به فرص للاستثمار تفصيلية، الدول متحفزة له وتنتظره والحكومة متفائلة جدا به وتعول عليه كثيرا ، وهناك مجموعه وزارية تنسيقية للمؤتمر والمنسق العام لهذا الحدث هى الدكتورة نجلاء اللاهوانى وزيرة التعاون الدولي، فهو يعتبر مؤتمر اقتصادى من الدرجة الاولى وتوجد به فرص استثمار لن تتكرر، لدينا رؤية لمصر الجديدة وسنعرض جميع المشروعات والرؤية التنموية،وخطة الاصلاح التى بدأنا فى تنفيذها فعلا، كما سنقدم استراتيجية الطاقة خلال الفترة المقبلة، وسيبحث الجزء الاكبر من المؤتمر الاستثمارات التى تعرضها مصر بدراسات جادة مكتملة قادرة على انجاحها، ومن المحفزات اصدار القانون الموحد للاستثمار قبل انعقاد المؤتمر.
ما تقييمك لمناخ الاستثمار فى مصر ؟
ما نحتاجه فعلا هو الاستثمار ولا يوجد بديل عنه فقبل الأزمة العالمية 2008 وصل معدل الاستثمار فى مصر الى 22%واليوم معدل الاستثمار فى مصر اقل من 14%.
نحن نراهن على الاصلاحات الاقتصادية والمشروعات القومية حسنت صورة مصر داخليا وخارجيا واعادت شيئا من الثقة فى الاقتصاد المصرى وسلامة السياسات الاقتصادية، فنقوم بحل مشاكل المستثمرين والطاقة والبنية الاساسية والطرق وحوافز الاستثمار، مما ادى الى تحول النظرة الى نظرة ايجابية وكل التقارير الدولية تؤكد ان مصر على الطريق الصحيح، كل ذلك سيحسن مناخ الاستثمار واستطعنا تحقيق 2 % معدل نمو ونستهدف رفعه إلى 3.2 %ونراهن على القطاع الخاص كشريك اساسى فى التنمية.
وما هو حجم الاستثمارات الحكومية الآن؟
بلغ حجم الاستثمارات الحكومية 67 مليار جنيه منها 50 مليار جنيه ممولة من الخزانة العامة للدولة مقارنة ب 34 مليار جنيه العام الماضى بزيادة 46 مليار جنيه ولكننا محتاجين اكثر ونراهن اننا سننفذ ذلك فى ظل شراكة مع القطاع الخاص، ونعمل على زيادة فرص اقبال المستثمرين عن طريق ارادة الحكومة بتوفير فرص للاستثمار ومراجعة التشريعات فى ظل مناخ سياسى وامنى افضل.
ما هو العائد من المشروعات القومية على البطالة والاستثمار؟
الوضع الحالى صعب والتحديات أمام الحكومة عديدة ولكن هناك حالة كبيرة من التحسن على المستويين السياسى والأمنى وهو ما انعكس إيجابيا على الاقتصاد وفى الوقت الحالى تتخذ إجراءات لزيادة معدلات التنمية وقد بدأت تظهر فى مشروعات الطاقة، ومشروع قناة السويس الجديدة الذى يمثل باكورة أمل للاقتصاد المصري، وان الاستثمار بلغ خلال الثلاث سنوات الماضية 13%.
وعلى الصعيد الاستثمار ثمة تطور ملحوظ خلال العام الحالى مقارنة بسابقة، بفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى شدد على ضرورة عدم إضاعة الوقت، وأن الوزارة تسعى إلى استثمار جميع الفرص لتحقق نمو اقتصادى وهناك إجراءات لمواجهة نسبة البطالة التى بلغت وفقا لجهاز التعبئة والإحصاء نحو 13.4 % مقارنة بحجم البطالة عام 2010 الذى بلغ 9.8% ، وذلك عبر توفير المزيد من فرص العمل فى المشروعات القومية مثل مشروع القناة الجديدة الذى يوفر على أقل تقدير مليون فرصة عمل ومشروع الساحل الشمالى الذى يوفر مليون فرصة عمل أخرى بجانب مشاريع استصلاح الأراضى الزراعية الجديدة والتى ستسهم فى خفض معدلات البطالة إلى 13% بنهاية السنة المالية الحالية مما يعد انجازا كبيرا
ما هو تقييمكم لرد الفعل العالمى بمشروع قناة السويس الجديدة؟
المجتمع الدولى داعم لفكرة القناة الجديدة والعائد اضعاف من تطوير المنطقة فالعالم كله يعرف قيمتها ومن المتوقع ان تكون هناك استثمارات كبيرة فى هذه المنطقة.
هل مازالت مصر تحتاج إلى القروض؟
نعم مازلنا نحتاج الى قروض ميسرة لان الوضع الاقتصادى فى مرحلة النمو وذلك بسبب الفجوة الموجودة حيث تصل نسبة العجز فى الموازنة الى 14% ومازالت المصروفات اكثر من الايرادات وهناك جهود مبذولة من خلال وزارة التعاون الدولى للحصول على قروض تنموية ميسرة وستوجه لخدمة المواطن عن طريق الاستثمار فى محطات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى وسنحصل على هذه القروض من مؤسسات التمويل الدولية وليس دولة بعينها. اما عن المنح من دول الخليج فكانت منحا للمنتجات البترولية كما استثمرت دولة الامارات العربية فى بعض المشروعات مثل مشروعات الصوامع والاسكان والبترول.
كم مشروعا قوميا ستعمل مصر على تنفيذه فى الفترة المقبلة؟
مشروع تنمية ممر قناة السويس، تنمية الساحل الشمالى الغربي، المثلث الذهبي، تنمية سيناء، استصلاح 4 ملايين فدان منها مليون فدان كمرحلة اولي، تنفيذ شبكه طرق بمسافة اكثر من 4300 كم، مشروع اصلاح المرور فى العاصمة، انشاء الشركة المصرية للنقل الجماعى المتميز وشركة تشغيل الشباب بالمحافظات وتوفير فرص عمل حقيقية لهم.
هل لدينا القدرة على إنجاز كل تلك المشروعات فى فترة واحدة؟
المشروعات القومية تحد كبير ولابد من العمل بجد لإنجازها ، للأسف تأخرنا كثيرا وتراجعنا كثيرا عن ركب التنمية فى العالم نظرا للظروف التى مرت بها مصر فى الثلاث سنوات الماضية، وهى تكلفة تدفعها اى دولة تثور على أوضاعها، مصر دفعت الحد الادنى من التكلفة رغم الخسائر والبطالة وزيادة الفقر وتراجع القيم.
ماذا عن هيكل الأجور وهل توجد استثناءات لفئة من الحد الأقصى للأجور؟
هناك حاجة لإصلاح هيكل الأجور بالجهاز الإدارى للدولة، لتحقيق العدالة الاجتماعية، خاصة بعد تطبيق الحد الأقصى للأجور كما أن ما بين الحدين الأدنى والأقصى للأجور يحتاج لإصلاح الان حيث ان ما بين الحد الأدنى والاقصى تفاوت وتشوه غير طبيعى وسببه اننا وصلنا اليوم إلى ان 80% مما نحصل عليه شهريا اجر متغير و20% فقط اجر أساسى مما ادى الى اختفاء روح المنافسة وانخفاض المعاشات ،بينما فى العالم كله يحدث العكس وهو 85% اجر ثابت والمتغير هو الذى يخضع للكفاءة. سيتم اصلاح هيكل الاجور الموجود بالحكومة فلدينا هيكل حكومى متضخم 6,4 مليون موظف يعملون فى الحكومة ولدينا فجوة فى المعاشات ولا وجود استثناء لأحد من الحد الأقصى للأجور، بموجب تكليفات الرئاسة. كما انه يوجد تنسيق بين كل من وزارات القوى العاملة، التخطيط، المالية، وكذلك الجهاز المركزى للمحاسبات، والتنظيم والإدارة، لحسم ملف الأجور.
ما رؤيتكم لإصلاح الهيكل الإدارى بالدولة؟
اصلاح الهيكل الإدارى من اهم المسئوليات فى الفترة الحالية عملنا على الاصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى وحققنا تقدما كبيرا واتخذنا قرارات لم نستطع اتخاذها منذ زمن ولابد ان نعمل بقوة على الاصلاح الإدارى لأنه اذا لم يتحقق لن نستطيع تحقيق كل برامج الاصلاح السياسى الموجودة حاليا.
الاصلاح الإدارى سيصل بنا الى جهاز كفء وفعال يتسم بالمهنية والشفافية والعدالة والاستجابة، يقدم خدمات ذات جودة، ويخضع للمساءلة، يعلى من رضاء المواطن، ويساهم بقوة فى تحقيق الأهداف التنموية للدولة ويستطيع مساعدتنا لتنفيذ كل الخطط الاصلاحية بالمجالات المختلفة وقد اعدت الوزارة وثيقة كاملة لتحقيق الإصلاح الإدارى بالتعاون مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة وتدخل حيز التنفيذ خلال الشهر القادم، وتطبق على 3 مستويات، الأول على مدى زمنى قصير (6 أشهر)، والثانى على مدى زمنى متوسط (6 3 سنوات)، والثالث على مدى زمنى طويل (أكثر من 3 سنوات). وتنطوى على عدد من البنود وفى مقدمتها تحديث الإطار التشريعى المنظم لعمل الجهاز الإدارى للدولة ورفع قدرات العنصر البشرى وتعزيز الشفافية وزيادة فعالية الجهاز الإدارى وزيادة معدل الإنفاق فى سبيل تطوير مؤسسات الدولة.
كما ان تنفيذ رؤية الوزارة للإصلاح يتطلب وجود إرادة سياسية قادرة ومؤمنة بالإصلاح وتوفير الموارد المالية اللازمة فضلاً عن تعاون كافة الجهات الحكومية واستقطاب الكفاءات من خارج الجهاز الإدارى والإسراع فى إصدار الإطار التشريعى الملائم لعملية التغيير. هناك حاجة لإصلاح هيكل الأجور بالجهاز الإدارى للدولة، لتحقيق العدالة الاجتماعية، خاصة بعد تطبيق الحد الأقصى للأجور، مشيرًا إلى أن ما بين الحدين الأدنى والأقصى للأجور يحتاج لإصلاح.
ما ملامح خارطة إصلاح الجهاز الإدارى للدولة؟
حددنا محاور لإجراء إصلاح الجهاز الإدارى على رأسها الهيكل التنظيمى للدولة، والإصلاح المؤسسى لوحدات الجهاز الإداري، بناء وتنمية القدرات البشرية العاملة فى وحدات الجهاز الإداري، إصلاح هيكل الأجور وإعادة النظر فى الدرجات الوظيفية، إصلاح نظم تقديم الخدمات العامة والتوسع فى استخدام تكنولوجيا المعلومات، مكافحة الفساد، التوسع فى تطبيق اللامركزية، إصلاح الإدارة المالية للقطاع الحكومي، إصلاح منظومة إدارة وحماية الأصول الحكومية، إصلاح منظومة المتابعة والتقييم والرصد بالجهاز الحكومي، إصلاح العلاقة بين المواطن وأجهزة الدولة.
هل يحتاج الجهاز الإدارى الى قانون جديد للعاملين المدنيين بالدولة ؟
قانون العاملين المدنيين بالدولة رقم 47 لسنة 78 من اكثر القوانين التى تحتاج الى تحديث وعمل قانون جديد نظرا الى كونه اصبح لا يرتبط بالتطورات الجديدة ولا يتناسب مع طموحاتنا وتطلعاتنا وما ننتظره من الموظف فى الفترة المقبلة، حيث إن القانون تم اجراء التعديلات عليه 17 مرة وعلى الرغم من ذلك فلم تنته معالجة التشوهات فى القانون ومنها انه ما زال ينص على أن اول المربوط للموظف الحكومى مثلاً فى الدرجة الثالثة هو(48ج) حسب القانون الخاص بالعاملين المدنيين بالدولة كما يوجد خلل فى أسلوب تقييم الموظف العام وسنعمل على وجود مدونة ويتم حاليا اعدادقانون جيد وسوف يطرح للنقاش المجتمعى على ان يتم تقديمه فى مجلس الشعب القادم لا قراره .
كيف ستواجه الحكومة الفجوة فى المعاشات؟
وافق مجلس الوزراء على خطة لإحلال العاملين بالجهاز الادارى وتقليص عددهم ويتم حاليا حصر عدد العاملين المحالين للمعاش فى سن 60 عاما ولا توجد استثناءات ليتم استبدالهم بغيرهم من العاملين. فعلى سبيل المثال فى حالة خروج 10 عاملين يتم إحلالهم ب3 جدد ممن تنطبق عليهم المعايير السليمة لاختيار موظف الخدمة العامة حيث ان مصر تمتلك أكبر جهاز إدارى للدولة على مستوى العاملين، وأثبتت الدراسات أنه يوجد موظف لكل 13 مواطنا، كما ان الجهاز الادارى للدولة يعانى التضخم العددى ويستحوذ على 26% من إجمالى مصروفات الدولة « بند الاجور « حيث تصل إلى 207 مليارات جنيه يتم تخصيصها سنويًّا كأجور للعاملين.
ما خطة الحكومة لصناعة قيادات الصف الثانى فى الوزارات المختلفة؟
ليست لدينا قيادات الصف الثانى فحينما يصل الموظف للمعاش لا يوجد بديل فسيستمر كمستشار لعدة سنوات وقد واجهت الحكومة ذلك بقرار رئيس الوزراء بتخفيض 50% من المستشارين العاملين بالوزارات المختلفة ونعمل الان على تأهيل الكوادر من قيادات الصف الثانى عن طريق خطة واضحة ومستمرة بوضع منظومة تدريب على اسس علمية حديثة، كما يتم اعداد بنك للقيادات كجزء من خطة الاصلاح الادارى وكوسيلة للتطوير المؤسسى للجهات المختلفة، وايضا وضعنا برنامجا طموحا بالتعاون مع المانيا لتحويل ادارة شئون العاملين بالوزارات الى ادارة موارد بشرية بالمفهوم العصرى، لنصل إلى التوظيف الامثل لقدرات الموظفين، فمشكلتنا فى مصر انه لدينا كفاءات كبيرة غير مستغلة الاستغلال الأمثل.
لماذا تم التفكير فى الإصلاح الإدارى الآن؟
كل خططنا التنموية لن تكتمل لغياب الاصلاح الادارى ومصر فى الفترة القادمة تحتاج إلى قفزات للعمل فى المشروعات القومية الحالية بالتوازي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.