" غنيمة " نموذج المرأة المصرية المتفانية والمضحية من اجل اسرتها .. ولمن لا يعرف غنيمة هى زوجة منصور ابوهيبة بطل مسلسل جبل الحلال الذى عرض فى رمضان . قامت غنيمة بتزويج ابوهيبة ممن اختارها لتنجب له الولد .. على الرغم من انها ابنة عمة وحبيبته وام بناته الثلاث وكما وصفتها امه ( اصله وفصله ).. ببساطة غنيمة كانت عاشقة للتراب الذى يمشى عليه زوجها .. وقبلت ووافقت وسلمته بنفسها لضرة . اثارت تلك الحلقات نقاشات وتساؤلات مختلفة .. هل هذا النموذج موجود فعلا ؟ هل يمكن ان تقوم ابنة المدينة بهذا ؟ ثم وقعت تحت يدى مشكله يعرضها الزوج فهو متزوج من اثنتين وله منهما خمس ابناء وسعيد معهما فهما متفاهمتين .. ألتقا بفتاة واعجبته فقرر ان يتزوجها ورفضت زوجاته ويبحث عن حل ولا يرى من زواجه منها بديل. وللامانة يجب ان نعترف ان نموذج " غنيمة " موجود .. وكذلك النموذج الثانى لا فرق فى هذا بين المدينة والريف والصعيد وإن اختلفت درجات الانتشار. النموذج الاول يسعى الى انجاب الولد رغم وجود البنات فهو الوريث و العضد والسند .. والنموذج الثانى يسعى لارضاء شهواته وكلاهما تحت ستار شرع الله وسنة رسوله بغض النظر عما اذا كان متبعاً لسنته كلها وتبقى له هذه السنة. يفكر الرجال فى مصالحهم ورغباتهم بشكل انانى يساعدهم على ذلك مجتمع ذكورى النزعة .. وبالطبع هذا ليس قاعدة تنطبق على الجميع إلا انه الاكثر ظهوراً.. يقابلهم المرأة المضحية المتفانية التى تنكر ذاتها ارضاءً له .. فهناك من يعتقد منهن ان الحب هو التضحية .. ويستغل البعض فطرة المرأة على المنح والعطاء عندما تُحب. الحب معادلة متكافئة .. العطاء والمنح وكذلك التنازل والتضحية يجب ان يكون من الطرفين وإلا اختلت المعادلة واختفى الحب وتحولت الى علاقة نفعية لطرف دون الاخر اى ان كان هذا الطرف. اعاد الاسلام للمرأة كرامتها وعزتها واستقلالها .. ولم يجعلها وسيله للانجاب فقط بل جعلها سكناً ومأمناً لزوجها .. ونقابل الكثير من السيدات الاتى ارتضين بالبقاء مع الزوج العاقر .. ضحين باقوى غريزة لديهن اعزازاً وحباً منهن لازواجهن ..فى حين ان كانت الايه مقلوبة نجد الزوج يبحث عمن تنجب له الذرية . انا مش " غنيمة " ليس لانها نموذج سئ بل لاننى ارفض ان يستغلنى اى شخص للوصول إلى اهدافه حتى وان كانت حياتى قائمة على وجوده فيها .. على استعداد للتضحية من اجل اسرتى وزوجى ولكن بدون اهدار لكرامتى وعزة نفسى .. لا اعترض على شرع الله حتى لا يسئ احد فهمى .. فقد وضع الشرع حدود وحالات للتعدد ونحن من نُطوع الشرع ليناسبنا .