الإنفاق العسكرى العالمى

يستحوذ الإنفاق العسكرى فى اغلب دول العالم على النسبة الأكبر من مخصصات ميزانيتها وغالبا ما تفصح الدول عن حجم الإنفاق العسكرى بها , و أكدت التقارير الإستراتيجية حول التسليح والإنفاق العسكرى والصادرة عن المعاهد البحثية حول العالم انخفاض معدل الإنفاق العسكرى العالمى
, خلال العامين السابقين حيث الولايات المتحدة الأمريكية الأولى على مستوى العالم من حيث الإنفاق الأعلى على التسليح فى عام 2012 فى الإنفاق العسكرى وبمتوسط إنفاق يساوى 249 دولارا للفرد , مسجلا بذلك انخفاضا 0,4 % عن عام 2011 الذى بلغ حجم الإنفاق العسكرى فيه 1749 مليار دولار , وهو بذلك أول انخفاض فى الإنفاق العسكرى يسجله العالم منذ عام 1998 , وذلك حسب إحصاءات التقرير السنوى لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام لعام 2013 .
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية الأولى على مستوى العالم من حيث الإنفاق الأعلى على التسليح فى عام 2012 فى الإنفاق العسكرى , حيث يصل حجم الإنفاق فيها الى 685 مليار دولار , تليها الصين بمجموع 166 مليار دولار , ثم روسيا 90.7 مليار دولار, ثم المملكة المتحدة 60.8 مليار دولار , ثم اليابان 59.3 مليار دولار , فرنسا 58.9 مليار دولار , وتأتى المملكة العربية السعودية فى المرتبة السابعة
بمقدار إنفاق 56.7 مليار دولار , ثم الهند 1,46 مليار , ألمانيا 8,45 مليار دولار و ايطاليا 34 مليار دولار .
وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الإنفاق العسكرى بقيمة 600 مليار دولار وذلك يعد انخفاضا ملحوظا عن حجم الانفاق فى عام 2012 , فى حين جاءت الصين فى المركز الثانى بإنفاق بلغت قيمته 2,112 مليار دولار وروسيا فى المركز الثالث 68.2 مليار دولار.
وإذا نظرنا الى توزيع حجم الإنفاق العسكرى فى الولايات المتحدة سنجد النفقات المخصصة ل الدفاع الوطنى وفقط للبرامج العسكرية بوزارة الدفاع الأمريكية خلال عام 2013 بلغت ( 3,633 مليار دولار) بينما خصص لبرامج الطاقة الذرية119,مليار دولار بالإضافة إلى نفقات عسكرية أخرى متصلة بالدفاع ,77 مليار دولار وبذلك يكون حجم الإنفاق العسكرى من إجمالى الناتج المحلى الأمريكى يمثل نسبة 1,4 % وبنسبة 6,16 % من النفقات الحكومية الإجمالية الأمريكية .
وعلى صعيد أخر بدأت روسيا فى تصاعد حجم نفقاتها العسكرية وذلك منذ عام 1999 وتزايدت بشكل عال وملحوظ فى عام 2012 وبزيادة 16 % مقارنة بعام 2011 , وبدأت روسيا فى تنفيذ برنامج التسليح الحكومى الطموح للأعوام ( 2011 – 2020 ) والذى من خلاله تشرع فى عملية إصلاحية لقواتها المسلحة ويهدف البرنامج الى انفاق7,20 تريليون " روبل " اى ما يوازى 705 مليار دولار وسيخصص منها 19 تريليون روبل ( 647 مليار دولار ) لوزارة الدفاع ويخصص باقى المبلغ لقوات أخرى مثل حرس الحدود والقوات التابعة لوزارة الداخلية .
وأوضحت تقارير معهد ستوكولهم لأبحاث السلام 2013 أن الإنفاق العسكرى فى منطقة الشرق الأوسط شهد أعلى زيادة فى معدلات الإنفاق العسكرى عام 2013 حيث زاد بنحو 4 % مقارنة بعام 2012، نتيجة لزيادات كبيرة فى عملية شراء الأسلحة من قبل السعودية , إسرائيل , البحرين والعراق، ولكن التقرير افتقر لإحصائيات عن عدة دول فى المنطقة، من بينها إيران وسوريا والإمارات العربية المتحدة .
و كشف تقرير للمعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية صدر مؤخرا أن المملكة العربية السعودية احتلت المركز الرابع على المستوى العالمى متجاوزة انفاق عدد من الدول البارزة الأخرى , وبحسب التقرير فإن السعودية أنفقت 6,59 مليار دولار على الجانب العسكرى فى العام 2013.
ورغم ان إسرائيل تحاول إخفاء حجم الإنفاق العسكرى بها فإن تقرير معهد ستوكولهم رصد زيادة إسرائيل من ميزانيتها العسكرية بنسبة 6,8 بالمئة فى عام 2012 لتصل إلى 15,2 مليار دولار وضعتها فى المرتبة 17 بين أكثر دول العالم لناحية الإنفاق العسكرى .
وفى إيران كان الرئيس أحمدى نجاد قد أعلن ان الميزانية العامة فى إيران فى عام 2013 قد بلغت 416 مليار دولار وارتفع فيها الإنفاق العسكرى بنسبة 127% فيما رصد تقرير سيبرى لعام 2013 ان حجم الإنفاق العسكرى فى ايران , ودائما تحاول إيران دعم منظومة التسليح حيث اقر البرلمان الايرانى خلال العام الماضى مبلغ خمسة مليارات دولار لتعزيز البني التحتية للقوات المسلحة الإيرانية فى مسعى لتطويرها وإعلان جاهزيتها لأى طارئ, بالإضافة الى تخصيص مليون دولار لتطوير المشاريعِ العلمية التى تدخل فى إطار التطوير العسكرى .