متابعة: أحمد البطريق ومصطفي شعبان أوصت لجنة الصحة بمجلس الشعب بصلاحية قسم العناية المركزة بمستشفي ليمان طرة لاستقبال مرضي الحالات الحرجة والطارئة, وهو ما يعني صلاحيته لاستقبال الرئيس المخلوع حسني مبارك. جاء ذلك في تقرير اللجنة الذي أعدته عقب زيارتها لسجن طرة وملحقاته بما فيها مستشفي السجن, تمهيدا لنقل الرئيس السابق حسني مبارك إليه. وألزمت اللجنة وزارة الداخلية بتوفير جهازين للتنفس الصناعي وقياس غازات الدم بذلك المستشفي فورا. ووجهت اللجنة اتهاما لوزير الداخلية السابق منصور العيسوي بالتواطؤ والتباطؤ في عدم تنفيذ تقرير الطب الشرعي بنتائج2001/4/23 الذي أفاد بجهازية المكان لاستقبال حالات العناية الحرجة خلال شهر. كما أوصت اللجنة في تقريرها بتوفير الأدوية اللازمة لعلاج الطوارئ والتخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية وعدم استخدامها في علاج المرضي من السجناء. وكان الدكتور أكرم الشاعر, رئيس لجنة الصحة قد أكد في التقرير أن الزيارة الميدانية للمستشفي كشفت عن أنه كان يسهل تجهيز مستشفي السجن بشكل أفضل عما يتم حاليا, وأن ما يحدث يعد نوعا من إهدار المال العام والوقت. وقال الشاعر إن هذه التجهيزات يسهل الانتهاء منها في غضون أسبوع علي الأكثر, ومن ثم يصبح مستشفي السجن جاهزا لاستقبال الرئيس المخلوع, وأشار في التقرير الذي استعرضه أمام المجلس أن ما حدث من تباطؤ في تنفيذ تطوير المستشفي وتزويده بالأجهزة ليس له ما يبرره, فضلا عن وجود شبهة لإهدار المال العام. وكشف الشاعر عن عدم مراعاة وزارة الداخلية للتوصيات التي وردت في تقرير كبير الأطباء الشرعيين لرعاية باقي السجناء المرضي من غير أصحاب الحالات الحرجة, مشيرا إلي أن اللجنة اكتشفت وجود أدوية منتهية الصلاحية, وقيام الصيادلة بصرف أدوية مختلفة عن تلك الموصوفة بواسطة الأطباء. وبالنسبة لمستشفي ليمان طرة, أكد أن المستشفي علي مستوي جيد من التجهيزات الطبية في شتي التخصصات وتتوافر به الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة للعلاج في ظل توافر الكفاءات والكوادر البشرية, وأن غرفة العناية المركزة بالمستشفي صالحة تماما من جميع النواحي, وذلك بعد توفير جهازين التنفس الصناعي وقياس غازات الدم وكل منهما تتوافر بمستشفيات الشرطة ويسهل تدبيره. وكشف رئيس اللجنة عن تقرير كبير الأطباء الشرعيين والذي أرسله للجنة عقب المعاينة لسجن المزرعة في2011/4/24 أن سجن المزرعة يمكنه استقبال حالات الرعاية المركزة بعد توفير بعض التجهيزات الطبية, ولم يطالب بإجراء هدم أو بناء أو تجديد البناء بمبني المستشفي كما يحدث الآن. وأكد الشاعر أهمية تدعيم المستشفي بطقم من التمريض المدرب خاصة من الذكور نظرا لوجود نقص في عددهم. وحول نتائج زيارته لسجن طرة والمستشفي الملحق به, وكذلك مستشفي سجن المزرعة, تبين الآتي: أنه في حالة الانتهاء من جميع أعمال التجديد وتجهيز المستشفي فإنها تصلح لاستقبال مرضي العيادات الخارجية واستقبال الحالات الحرجة, كذلك فإن اللجنة أكدت أن مستشفي ليمان طرة علي قدر كبير من الجودة, وأنه يصلح لاستقبال جميع الحالات العادية والجراحية والحرجة. وأشادت اللجنة في تقريرها بالتعاون الذي تلقته من جانب مسئولي وزارة الداخلية ومصلحة السجون علي الرغم من أنها قد وجدت صعوبات في التحدث مع المرضي السجناء. وقال الشاعر إن اللجنة بادرت بزيارة مستشفي المزرعة ومستشفي ليمان طرة انطلاقا من حرصها علي أداء واجبها واستجابة لصوت الشعب الذي بات لا يعلوا فوقه صوت, وتلبية لمطالبة النواب باعلاء وسيادة دولة القانون, وتوثيقا للأسس والقواعد العامة التي وضعتها الأممالمتحدة في شأن مكافحة الجريمة ومعاملة السجناء من الاعتراف بحد أدني من الحقوق للمحكوم عليهم بذلك كانت الزيارة للتأكد من صلاحية المستشفيين والتأكد من صلاحية أي منهما لاستقبال الرئيس المخلوع.