بعد غياب طويل نتيجة تركيزها خلال الأشهر العشرة الماضية علي الازمة السورية والقضية الفلسطينية تعود الازمة الصومالية الي اهتمامات الجامعة العربية وذلك في الاجتماع الذي يعقده مجلسها اليوم علي مستوي المندوبين الدائمين بحضور الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة. ووفقا للسفير أحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية في تصريحات للصحفيين أمس فان الاجتماع سيركز علي بلورة الموقف العربي الذي سيعرض خلال المؤتمر الدولي حول الصومال والذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن الخميس المقبل لافتا الي أن هذا الموقف يعطي الأولوية لتلبية احتياجات الشعب الصومالي في المرحلة الراهنة خاصة علي صعيد تعزيز الامن ودعم الحكومة والسلطة القائمة الي جانب النظر في تقدم المساعدات الانسانية لتخفيف معاناة الشعب الصومالي. وأشار الي أن الأمين العام سيعرض علي الاجتماع تقريرا مفصلا حول الخطوات الواجب اتخاذها لدعم القضية الصومالية بهدف بلورة موقف عربي موحد لعرضه علي مؤتمر لندن والذي يستهدف اعادة تسليط الأضواء علي المشكلة الصومالية باعتبارها أزمة كبيرة تهدد الامن والاستقرار ليس في المنطقة فقط بل في العالم أجمع, بالاضافة الي تعبئة العالم الدولي لإعطاء المزيد من الاهتمام بالازمة الصومالية التي دخلت حيز النسيان من المجتمع الدولي وهو الامر الذي ادي الي دخول عناصر تنظيم القاعدة الي الصومال وانتشار ظاهرة القرصنة البحرية امام السواحل الصومالية. وأوضح السفير بن حلي ان مؤتمر لندن الذي تحضره العديد من الدول والمنظمات والاتحادات الدولية والاقليمية المعنية بالشأن الصومالي يؤكد ان المجتمع الدولي بدأ يدرك ان بقاء الازمة الصومالية في طي النسيان وعدم التحرك لايجاد حلول لها يلقي بتداعيات خطيرة علي الامن الدولي.