التقي الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء مجموعة من المستثمرين بدولة الإمارات من بينهم مسئولي موانيء دبي ورئيس هيئة الاستثمار لاستعراض المشكلات التي تواجه العاملين في ميناء السخنة ومطالبهم التي أدت إلي توقف العمل بالميناء لأكثر من سبعة أيام وعلمت الأهرام أن الخلافات مازالت قائمة بين هيئة موانئ دبي والعاملين. وجاءت لقاءات الجنزوري وسط حالة من التفاؤل الحذر حيث توقع الدكتور جلال السعيد وزير النقل انفراج أزمة ميناء السخنة خلال ساعات بعد الاتفاق مع المسئولين بشركة موانئ دبي المالكة للمشروع بنسبة90% علي تلبية طلبات العاملين. ونفي الوزير أن تكون المفاوضات بين الجانب المصري وممثلي موانئ دبي قد انهارت, وقال إنه يتم حاليا مراجعة قانونية للشروط التي تم الاتفاق عليها من جانب الإدارة في مدينة دبي, تمهيدا للتوقيع عليها خاصة فيما يتعلق بالجوانب المالية. وأضاف أن الاتفاق يشمل صرف10 أشهر أرباحا للعاملين, بالإضافة إلي بدل طبيعة العمل بنسبة تتراوح بين500 إلي900 جنيه شهريا, فضلا عن تحسين وسائل الانتقال والخدمات الطبية. وأشار اللواء محمد عبدالقادر جاب الله رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر إلي أن الاتفاق بين الجانبين جاءت بعد مفاوضات صعبة امتدت حتي الساعات الأولي من مساء أمس الأول في حضور أعضاء مجلس الشعب عن محافظة السويس وممثل الحاكم العسكري. وأضاف أن موافقة ممثلي شركة دبي جاءت مشروطة بالتزام العاملين عدم معاودة الاضراب وتعطيل العمل مرة أخري, موضحا أن إدارة المجموعة في دبي تتولي مراجعة هذا الاتفاق من الناحية القانونية وسط تفاؤل كبير بالموافقة تمهيدا لتنفيذه. من جانبهم أكد العمال إصرارهم علي تحقيق مطالبهم أولا قبل إنهاء الاضراب عن العمل المستمر منذ أسبوع, موضحين أنهم علي استعداد لمضاعفة الإنتاج حتي يمكن تعويض الخسائر الناتجة عن إغلاق الميناء.